-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع حوارات ولقاءات بين قيادات الحزب في الخارج والداخل لتوحيد الصفوف، لافتا إلى أن هذه التوجهات تنطلق من مبادرة 2 ديسمبر التي كان أعلن عنها الرئيس الراحل علي صالح والمتمثلة في فض التحالف مع ميليشيا الحوثي.

وقال الشجاع في تصريحات هاتفية إلى «عكاظ» أمس، إن حزب المؤتمر شريك أصيل في المبادرة الخليجية والمرجعيات الأساسية لأي حل سياسي للأزمة، مضيفا: ونحن في الحزب حريصون على إنجاح المبادرة والعودة إلى الدولة المدنية والنظام الديموقراطي الذي يتطلع إليه الشعب اليمني.


ولم يستبعد الشجاع عقد لقاء بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونجل الرئيس السابق أحمد علي صالح الموجود في أبوظبي خلال الفترة القادمة.

ووصف القيادي المؤتمري خطاب هادي ودعوته إلى توحيد الصفوف بـ«الممتاز»، مشدداً على ضرورة استفادة الشرعية من خبرات حزب المؤتمر وكوادره في المؤسسات الحكومية والعسكرية لما لذلك من انعكاسات على العمليات العسكرية ومستقبل اليمن في المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن حديث الرئيس هادي في لقاء القاهرة مع قيادات وكوادر حزب المؤتمر كان من منطلق أنه رئيس للمرحلة الانتقالية ورئيس لكل الأحزاب اليمنية، معتبراً أن لقاء القاهرة رسالة واضحة أن حزب المؤتمر لا يزال قويا وحجمه كبيرا وهو عسير على الهضم وسيبقى كما عهده الشعب اليمني حزبا مدنيا قابلا للسلام ويدافع عنه، مقللاً من قدرة الحوثيين على تفكيك «المؤتمر الشعبي».

وحذر الشجاع قيادات الحزب في داخل صنعاء من محاولات الميليشيات مسخ الحزب وتحويله إلى أداة حوثية من خلال اصطناع الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر، مؤكدا أنهم لن ينجحوا، ومذكرا بأن جريمتهم النكراء لا تزال بارزة في إخفاء جثة مؤسس الحزب الرئيس الراحل علي صالح الذي قتلته عصابات إيران ومعه المئات من رفاقه، فضلا عن اعتقال عدد من كوادر الحزب.

وهاجم الشجاع من وصفهم بـ«المتحوثيين» من حزب المؤتمر الذين قال إنهم يعتقدون أنهم قادرون على التضليل على القواعد بالقول إنهم متحالفون مع الحوثي ضد الشرعية والتحالف. وقال إن التحالف مع عصابة الحوثي كان وانتهى ومر وانقضى، ولم يبق منه سوى درس التاريخ، مؤكدا أن دعاة استمرار التحالف مع عصابة الحوثي والمتشبثين بألقاب وزراء لا يمثلون حزب المؤتمر بل عصابة الحوثي ليس إلا.