الماجد متحدثا إلى الزميل عبدالله الداني في الطائف أخيرا. (تصوير: صالح باهبري)
الماجد متحدثا إلى الزميل عبدالله الداني في الطائف أخيرا. (تصوير: صالح باهبري)
د. فهد الماجد
د. فهد الماجد
IMG-20180813-WA0054 (1)
IMG-20180813-WA0054 (1)
-A +A
عبدالله الداني (جدة) AAALDANI@


أكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد أن مواقف المملكة من القضايا العادلة ثابتة ولا تقبل المزايدة، مشددا على أن جواب الرياض دائما يكون في الميدان وليس على المنابر أو التجمعات الجماهيرية. ووصف في حوار مع «عكاظ» محاولة البعض تسييس شعيرة الحج واستغلالها للتشويش والمهاترات عبثا بمشاعر المسلمين، وبالعبادة ومناسك الحج، مشيرا إلى أن المملكة أكدت على الجميع اتخاذ الموقف نفسه. وأوضح الماجد أن الأكاذيب التي تروجها السلطات القطرية عبر أقلام مأجورة فاقدة للمصداقية نتيجة لخسائرها على الأصعدة كافة، وذلك بعد أن اتخذت المملكة موقفا حازما رادعا نتيجة سياسات نظام الدوحة الطائشة والمخزية التي نشرت الإرهاب في دول عدة.


• يزايد البعض على مواقف المملكة الثابتة من القضايا العادلة، ما ردكم على ذلك؟

•• بلا شك، يأتي في صدارة القضايا العادلة قضية فلسطين والقدس الشريف، وبلا مزايدات ولا كلام إنشائي: نقول إن الأرقام لا تكذب، ونقول لكل من يريد أن يهون من دور المملكة، خذ أي دولة في العالم وقارنها بالإحصاءات والأرقام مع جهود السعودية في مناصرة قضية فلسطين، وسيظهر الفرق واضحاً.

والمملكة في مناصرتها لهذه القضية وغيرها من القضايا العادلة ليست من الدول التي تتشدق بالخطب الرنانة ثم لا شيء بعد ذلك، فهي دولة تعمل أكثر مما تقول، وأفعالها تسبق أقوالها، وجوابها دائماً يكون في الميدان لا على أعواد المنابر وفي التجمعات الجماهيرية.

خدمة ضيوف الرحمن

• موسم الحج على الأبواب والكل استنفر جهوده لاستقبال ضيوف الرحمن، كيف ترون الخدمات المقدمة لهم؟

•• باختصار، لا أعتقد أنه منذ ما بعد عصر النبوة والخلافة الراشدة قدمت دولة إسلامية عبر التاريخ الإسلامي ما قدمته المملكة لإعمار الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما وهذا يجب أن نقوله بوضوح كعلماء وطلبة علم ومثقفين وكتاب، وإن كنا نعرف أن المملكة تقدم ذلك دون انتظار ثناء من أحد بل ترى ذلك واجباً عليها كما نص على ذلك النظام الأساسي للحكم، لكن من واجب المسلم أيا كان موقعه وبلده أن يشكر للمملكة هذه العناية الفائقة امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».

ولا شك أن من الأشياء الباقية للإسلام والمسلمين هذان الحرمان الشريفان، وقد قال الله تعالى عن البيت الحرام: (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس). فبقاء هذا البيت الحرام شامخاً وقصده من أنحاء المعمورة للحج والعمرة من أعظم أسباب ثبات المسلمين والشعور بوحدتهم.

وقد أصبح الحرمان الشريفان من خلال هذا الإعمار والخدمة درتين في العالم تشدان الناظرين إليهما، وأصبح موسم الحج ومن خلال إدارة هذه الحشود الهائلة محط إعجاب العالم وتحرص التلفزة العالمية على نقلة باعتباره حدثاً عظيماً، والمملكة تساهم بذلك في نقل الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين.

لا لتسييس للحج

• لكنْ هناك مأجورون يحاولون جاهدين تسييس هذه الشعيرة واتهام المملكة بما ليس فيها، كيف تردون عليهم؟

•• لا شك أن محاولة البعض تسييس شعيرة الحج واستغلالها للتشويش والمهاترات هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج.

ويشكر للمملكة موقفها الثابت الذي أبعد هذه الشعيرة العظيمة عن كل الخلافات والمواقف السياسية وطلبت من الجميع اتخاذ نفس الموقف، ولذلك أصدرت هيئة كبار العلماء بياناً عن ذلك أكدت فيه: استنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، وأوضحت أن استغلال جمع الحجيج لمثل هذه الأغراض لا يقره دين الإسلام، وأيدت السياسة الثابتة للمملكة التي تخدم الحرمين الشريفين وترعاهما، وتنهج عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج، والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي. وشكرت هيئة كبار العلماء حكومة المملكة لاتخاذها كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن المقدسات والمحافظة على شعيرة الحج نقية من كل ما يؤثر على أجوائها الإيمانية، أو يمس احترام مشاعر المسلمين.

تلفيق الأكاذيب

• ما تعليقكم على محاولات السلطات القطرية عبر منابرها الإعلامية تلفيق الأكاذيب والأباطيل تجاه المملكة؟

•• الشعب القطري تربطنا به أواصر الأخوة والرحم والجوار والدين، وله مكانته العزيزة في قلوبنا جميعا قادة وشعباً، والمواقف السيئة التي يتخذها نظامه الحاكم حالياً بمعزل تماماً عن هذا الشعب الكريم.

لقد أضر النظام القطري بنفسه قبل أن يضر الآخرين، وعزل نفسه عن محيطه الخليجي والعربي، وكان له أثر سيئ شاهده العالم عبر تدخلاته وضخه للأموال الهائلة لنشر القلاقل في العالم العربي، ونحن نشهد الآن دولاً انتشرت فيها الفوضى وانعدم فيها الأمان وتراجعت للوراء عشرات السنين، وكل ذلك بسبب التدخلات الفجة لهذا النظام الذي كشفت الأحداث عن صلات له برموز إرهابية وصفقات مشبوهة، ونتيجة لذلك وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اتخذت المملكة موقفاً حازماً تجاه هذا النظام إما أن يرعوي عن سياساته الطائشة والمخربة، أو يواجه الموقف الحازم الذي لا يقبل أنصاف الحلول، فلا عجب إذن أن نرى من هذا النظام، الذي يخسر وتستمر خسارته على كل الأصعدة، الأكاذيب التي تروجها أقلام مأجورة فاقدة للمصداقية.

الإصلاحات السعودية

• كيف ترون الخطوات الإصلاحية في السعودية وتوافقها مع المنهج الإسلامي؟

•• المملكة تأسست على الكتاب والسنة، وهما الدستور الذي يحكم كل تصرفات الدولة، ومنذ تأسيسها وإلى الآن تتخذ كل ما من شأنه الرقي بمستوى الدولة والشعب وتحقيق الرفاه والنماء له بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولا شك أن لذلك قواعد عدة منها: أن تصرف ولي الأمر على الرعية منوط بالمصلحة، فكل ما يحقق للناس المصلحة في أمر دينهم ودنياهم على ولي الأمر اتخاذه، أيضاً قاعدة الاستصلاح أو المصالح المرسلة التي تنص على أن للحاكم أن يلجأ إلى قاعدة الاستصلاح في استحداث أحكام جديدة في ظل الشريعة الإسلامية، وقد بين العلماء أن لذلك أسباباً منها: جلب المصالح، وذلك في الأمور التي يحتاج إليها المجتمع لإقامة حياة الناس على أحسن حال، مثل: فرض الضرائب العادلة عند الحاجة لأجل تمويل الخدمات العامة، والمشاريع المهمة المفيدة. وهناك أيضا درء المفاسد وهي الأمور التي تضر بالناس أفراداً أو جماعات، سواء كان ضررها مادياً أو خلقياً. ومقياس الفساد: قواعد الشريعة ومقاصدها المستفادة من نصوصها الثابتة. ويضاف إلى ذلك سد الذرائع التي تؤدي إلى الوقوع في محاذير شرعية، وتغير الزمان نتيجة لاختلاف أحوال الناس وأوضاع الحياة، فكل ذلك يتطلب من ولي الأمر النظر المستمر في إصلاح الدولة والرقي بمستوى المواطنين المعيشي. ويعتبر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مرحلة جديدة من مراحل هذه الدولة المباركة التي مرت بالتأسيس والترسيخ والنماء، ونحن -الآن- بحكمة الملك وعزيمة ولي العهد وبعد توفيق الله، بصدد أن نتقدم من مرحلة أن تكون المملكة دولة نامية إلى دولة متقدمة وليس ذلك بصعب -بإذن الله- على دولة لديها قادة مخلصون وشعب وفي وتتوافر لديهم من الفرص والإمكانات الشيء الكثير التي تحدث عنها الأمير محمد بن سلمان في إطار رؤية (2030).

استشارة الهيئة

• هذا يعني أن الدولة تستشير الهيئة في الملفات التي تدرسها؟

•• كما أوضحنا ذلك سابقاً، فإن دستور المملكة قائم على الكتاب والسنة بنص النظام الأساسي للحكم سواء كان ذلك في القضاء أو الإفتاء، أو في عموم تصرفات الدولة وسنها للأنظمة والتعليمات، والإحالات التي تردنا في هيئة كبار العلماء من المقام السامي لدراسة بعض الموضوعات تأتي بنص واضح «هل هذا الموضوع الذي تدرسه الجهات ذات العلاقة يخالف الكتاب والسنة أو لا»؟.

وفي مجال الإفتاء على سبيل المثال نصت المادة الـ45 من النظام الأساسي للحكم على أن: «مصدر الإفتاء في المملكة العربية السعودية كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».

وكون المظلة الكتاب والسنة دون التقيد بمذهب معين أوجد للدولة عموماً وللإفتاء خصوصاً مساحة واسعة لاختيار الأرجح في المسائل بدليله، وعلى سبيل المثال اختارت الهيئة قول الإمام مالك في أن قتل الغيلة يوجب القتل حداً لا قصاصاً فلسنا متعصبين لمذهب معين، والمملكة في جامعاتها ومدارسها تدرس كل المذاهب الفقهية.

وتعد المملكة أنموذجاً أمثل في تواصلها مع المسلمين وتعاطيها كذلك مع العالم الإنساني وتبنيها للقضايا العادلة، فهل بعد هذا يجوز أن يطعن في منهج المملكة وهي الدولة التي لم يعرف عنها إلا مد يد المساعدة للآخرين.

تقدير العلماء

• كيف ترون تقدير القيادة للعلماء، وما ردكم على الطاعنين في الهيئة وأعضائها؟

•• لا شك أن هيئة كبار العلماء من المؤسسات المهمة في بلادنا، بل وفي العالم الإسلامي كله، ولذلك الهيئة كمؤسسة وكأعضاء دوماً محل التقدير والاحترام من ولاة الأمر، ومن مؤسسات الدولة كافة.

وأنت ترى في مجلس الملك واستقباله للعلماء والأخذ والنقاش معهم في قضايا عدة، ومكاتبته للهيئة في كثير من القضايا وطلبه الرأي الشرعي فيها.

كما يحرص ولي العهد على الالتقاء بالعلماء بين الوقت والآخر، وكنت حاضراً في المجلس الأخير الذي اجتمع فيه بعدد من العلماء ورأيت من تقدير العلم وأهله ما يسر كل مسلم، وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن منهج المملكة الراسخ القائم على الكتاب والسنة وعلى أن الدولة ترعى المصلحة العامة في كل الشؤون التي تديرها، وتحدث أيضاً عن الأخطار التي تواجه الشباب ودور الدولة والعلماء في ذلك، وأظهر اللقاء وحدة الكلمة والألفة والتعاون بين ولي العهد والعلماء، وأنهم على كلمة واحدة ولله الحمد في كل ما يهم السعوديين في الداخل والمسلمين في الخارج.

موقف واضح من الأحداث

• يلاحظ مراقبون اختلاف أسلوب أمانة هيئة كبار العلماء في التعامل مع الأحداث بخلاف السابق، لماذا؟

•• تعتبر هيئة كبار العلماء في الطليعة من بين الهيئات الشرعية في العالم الإسلامي كله، ولذلك يجب أن يكون موقفها واضحاً في كثير من الأحداث التي ينتظر فيها موقف علماء المملكة نظراً للثقل العالمي والإسلامي والعربي لبلاد الحرمين الشريفين، ولذلك أخذت الأمانة العامة للهيئة على عاتقها أن تبين موقف علمائها الراسخ في بيانات الهيئة وقراراتها في عدد من الأحداث، ونحن ندرك أننا لا يمكن أن نلاحق كل الأحداث، وربما لن يكون ذلك -أيضاً- مستساغاً، لكن حرصنا على أن نختار بعض الأحداث لتكون أنموذجا للتعبير عن موقف الهيئة الثابت في القضايا الإسلامية والإنسانية العادلة.

وفي طليعة ذلك قضية فلسطين التي أصدرنا فيها بيانات عدة، والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في بعض النواحي مثل ما يحصل للشعب السوري الشقيق، وقضية الروهينغا، حيث أصدرنا فيها أيضاً عدداً من المواقف والبيانات، كما أوضحنا موقف الهيئة في عدد من الأحداث الإرهابية داخل المملكة وخارجها، وسواء كان المستهدف مسلماً أو غير مسلم، فموقف الإسلام من الإرهاب ثابت لا يتغير بغض النظر عن ضحاياه.

ولأجل نشر الوعي بحقائق هذا الدين الإسلامي الحنيف ومعاصرة القضايا بشكل عاجل أنشأت الأمانة العامة عدداً من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي كحساب هيئة كبار العلماء، وحساب اللجنة الدائمة للفتوى، وحساب مجلة البحوث الإسلامية، واستقطبت مختصين في الإعلام لديهم دراسات علمية عالية في التواصل الجماهيري.

«كبار العلماء» يستعين بأطباء ومهندسين وخبراء ماليين

أوضح الدكتور فهد بن سعد الماجد أن هيئة كبار العلماء أصدرت 245 قرارا تناولت مختلف القضايا، مشيرا إلى أن الهيئة تعتبر سباقة في توضيح الحكم الشرعي لبعض القضايا مع إجراء دراسات واسعة حول الموضوعات من مختصين في مختلف المجالات. وعلى سبيل المثال أصدرت الهيئة قرار «الخلع» الخاص بفسخ عقد الزوجية ورقمه (26) وهو من القرارات القديمة التي سبقت بها الهيئة دور الإفتاء والمجامع الفقهية وعالجت فيه هذه القضية الاجتماعية بخطوات متدرجة إلى أن يصل الأمر إلى المخالعة عند استنفاد كل الوسائل الممكنة للجمع بين الزوجين، كما أصدرت الهيئة قرارها المتعلق بالحالات التي يعمل فيها بنتائج الحمض النووي الوراثي.

والحالات التي يجوز فيها إسقاط الجنين المصاب بمرض وراثي يؤدي إلى إعاقة مستديمة جسدية أو عقلية، وقرارات تحمي فيها المجتمع من المجرمين، وأصدرت قرارها المتعلق بتمويل الإرهاب أو الشروع فيه، وكل موضوع من هذه الموضوعات وغيرها له ظروفه ومتعلقاته التي تستدعي استدعاء مختصين في مختلف المجالات، وعلى سبيل المثال حضر لدينا في مجلس الهيئة أطباء ومهندسون وخبراء ماليون وحضر لدينا في المجلس عدد من الوزراء والمسؤولين.

«الإخوان» و«السروريون» لا يعترفون بالدولة الوطنية

قال الأمين العام لهيئة كبار العلماء إن المملكة منذ تأسيسها وإلى الآن وستظل كذلك بإذن الله، لها موقف واضح من كل الجماعات والأحزاب التي تسيس الدين، وهذا ما عليه هيئتها الشرعية هيئة كبار العلماء التي أصدرت عدداً من البيانات في التحذير من هذه الجماعات التي تفرق الكلمة وتصنع الولاءات المتعددة داخل الدولة الواحدة، ومن تلك الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان وكل ما تفرع أو تطور عنها مثل «القاعدة» و«داعش».

وأضاف: بينا في السابق أن خلافنا مع «الإخوان» في المنهج وليس في مسائل محددة، كما يعتقد البعض، ومن ذلك ما يتعلق بالتكفير والخروج على الدولة. وجماعة الإخوان والسروريون ونحوهم لا يعترفون بالدولة الوطنية ويرونها في أحسن الأحوال مرحلة عابرة ينبغي تجاوزها، وتجد ذلك في أدبياتهم وأشعارهم والخطة التي يتبعونها لزرع ذلك في المنتسبين إليهم من الشباب.

وشدد الدكتور فهد الماجد على ضرورة التحذير أولا من هذه الجماعات بأساليب علمية لا إنشائية ثم دعم كل ما من شأنه تقوية المنهج الصحيح الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة التي تستظل بالكتاب والسنة ثم الأمر الثالث أن تكون العين واسعة على كل المناشط التي يمكن أن تستغلها هذه الجماعات، خاصة ما يتعلق بالتعليم وخطب الجمعة والمحاضرات والدروس.

فعلى سبيل المثال ما يتعلق بالتعليم: أن يتقيد المعلم بالمنهج ولا يقدم قراءات خاصة له، كما أدعو في هذا الصدد إلى مراجعة كتب الثقافة الإسلامية من علماء متخصصين واعين بمصلحة الدين والدولة والوطن، وبالنسبة لما يتعلق بالخطب والمحاضرات فعلى الخطيب والداعية الالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كانت خطبه ترتكز على تعظيم الله عز وجل وتعظيم أمره وكل ما من شأنه جمع الكلمة على ولاة الأمر دون الخوض في مسائل ليس من المنهج النبوي طرحها على أعواد المنابر هذا من جهة ومن جهة أخرى قد تكون من قبيل السياسة الشرعية التي لا يجوز للخطيب ولا لغيره الدخول فيها وإنما هي من متعلقات وظيفة ولي الأمر الذي لا يجوز الافتيات عليه في ذلك.