-A +A
عبده خال
ثمة اعتوار يسكن بعض مفاصل المؤسسات الثقافية، وحينما ظهرت وزارة الثقافة بعد ظهور هيئة الثقافة لم نعد نعرف أي جهة يمكن مناقشتها في الاحتياجات الثقافية، أو تحميل ضعف الأداء الثقافي على من؟

هذه توطئة لكي نقول إن الأدباء والمثقفين يعيشون حالة ضياع بوصلة الجهة المعنية في اللوم أو التشجيع للسياسة الإدارية المعنية بدفع الثقافة المحلية إلى الأمام.


وأعرف تماما أن المشاريع الفردية التي ينتجها المبدعون ليس لهم حاجة في صلاح أو تردي المؤسسات الثقافية كونه يمثل مؤسسة مستقلة ينتج مشاريعه ويخوض غمار كل المعوقات بمفرده..

وإن كان هناك من طلب - ليس من أجل الكتاب أنفسهم بل كسمعة للبلد - فهي المطالبة بعودة الجائزة التقديرية للدولة، وهي جائزة ظهرت في دورتين ثم اختفت، وعندما سألنا عن أسباب اختفائها لم نجد إجابة شافية من قبل المؤسسات الثقافية، وإن كان البعض يدندن بمعرفته لسبب إيقاف تلك الجائزة.

ومن فاتحة القول إن دول العالم تكرم مبدعيها من خلال جائزة ترتقي إلى المستويات العليا من التقدير والتبجيل، ومبدعونا هم أحوج بالتكريم والتقدير...

وبغض النظر عمن يحصل عليها (جيدا أو رديئا) إلا أنها في الأخير تخطو خطوات متسعة في تقدير مبدعي البلد.

يا إخواننا اجعلوا مضمار الأدب شبيها بمضمار الرياضة أو الخيول مثلا.