-A +A
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
ثمة ذكريات ومواقف في شوارع وأزقة وملاعب العاصمة السعودية الرياض تحملها ذاكرة اللاعب الإماراتي عمر عبدالرحمن الملقب بـ«عموري»، الذي وقع عقداً احترافياً مع نادي الهلال السعودي مساء أمس الأول (الأربعاء)، عائداً إلى نقطة بدايته الكروية.

واختار اللاعب الإماراتي الحائز على جائزة أفضل لاعب آسيوي في 2016 ناديه الأول الهلال رافضاً ملايين الريالات التي قدمت له، من أجل عشقه، وبيته الرياضي الأول، ليؤكد أن الحنين والعشق «أشياء لا تشترى».


وأعادت عودة عموري للهلال شريط الذكريات للاعب الإماراتي، حينما تجول في مقر النادي قبيل توقيع العقد، واسترجع الذاكرة بمشاهد لا تزال عالقة في ذهنه، ولم تمحها الأمجاد والبطولات التي حققها مع ناديه العين الإماراتي ومنتخب بلاده، بل يتحدث عن تفاصيلها وكأنها لم تمض السنين من حياته.

وعموري من مواليد الرياض، وبرزت موهبته الكروية من الصغر أثناء ممارسته اللعبة في ملاعب حواريها، ليخوض بعدها تجربة مع نادي الهلال وشارك مع الفريق لمدة 5 أعوام قبل أن ينتقل إلى الإمارات.

ونهجت إدارة الهلال أسلوباً جديداً في الإعلان عن صفقة تعاقدها مع عموري، بل مبتكراً في الرياضة السعودية، حينما استخدمت «الأغنية» وتفاصيل من ذكريات اللاعب في الفيديو الذي بثه الحساب الرسمي لنادي الهلال في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس الأول (الأربعاء)، إذ جمعت فيه الماضي والحاضر ممزوجاً بصوت الأرض الفنان السعودي الراحل طلال مداح بأغنية «أنا راجع أشوفك.. سيّرني حنيني إليك»، التي كتب كلماتها الأمير الراحل محمد العبدالله الفيصل.

وتماشت صفقة عموري مع أغنية طلال صاحب «اللثغة» المعروفة في حرف الراء، من ناحيتي الزمان والمكان، خصوصاً أن الأرض قاسم مشترك بين الاثنين في إعلان الصفقة، فالأول عاد إلى أرض ولادته وبزوغ موهبته، والأخير صوتها الذي لا ينقطع، ليتناغم الحدث مع المقاطع الموسيقية في الأغنية، عبر المشاهد المستخدمة من قبل المركز الإعلامي في الهلال، لتكون رسالة من داخل جوف عموري عنوانها: «أنا راجع أشوفك.. سيّرني حنيني إليك».