-A +A
«عكاظ» (جدة)

لا تزال الحكومة القطرية تعتقد بأن المال سيغسل رجس دعمها للإرهاب، ما يدفع أميرها تميم بن حمد إلى التنقل بين دول العالم لتوزيع صفقاته وإن كانت بلا قيمة حقيقة، متناسياً أن الحل في العودة إلى حضنه الخليجي، والرضوخ إلى مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

وفي نظرةٍ تحليلية لجولة أمير قطر تميم بن حمد، وصف الكاتب السياسي توم روغان في صحيفة «واشنطن إكزامينر» إن شراء طائرات يوروفايتر تايفون في عام 2018 بـ«الحمق»، إذ يؤكد أن ضخ مليارات الدولارات في اقتصاد المملكة المتحدة لم يكن سوى بهرجةً إعلامية تحاول من خلالها الدوحة إبراز ذاتها كقيمة سياسية في منطقة الخليج.

وأضاف روغان إن الطائرة التي اشترتها قطر «عديمة القيمة»، لكن قطر لا تزال تصر على أن المال هو السياسة الناجعة في استمالة الدول في صفها بعد تعنتها في تنفيذ مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، خصوصاً على أن تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.

وشدد روغان أن هدف قطر من شراء الطائرات بعيدًا كل البعد عن مسألة الرغبة في التفوق في القوة الجوية، بل هو متعلق بمسألة الرعاية السياسية. فطالما استمرت قطر في دعم الجماعات المتطرفة، ستكون الأداة الوحيد لها في تسلحها الدبلوماسي هي المال. إذا أن قطر تعتقد بأن ضخها للكم الكافي من مليارات الدولارات في مجالات اقتصادية أجنبية سيجعل تلك الدول أكثر ميلًا لدعم المصالح القطرية على المسرح الدولي.