-A +A
أ ف ب (بوينوس أيرس)
تواصلت الحرب التجارية بين القوى العظمى أثناء اجتماع مجموعة الدول العشرين، الذي اعتبره صندوق النقد الدولي أنه يضعف النمو العالمي، فبعد الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم التي استهدفت بشكل رئيسي الصين وأدت إلى تفاقم الوضع، تهدد الولايات المتحدة بفرض رسوم على وارداتها من السيارات الأوروبية وعقوبات على الدول التي تقيم تجارة مع إيران، ووعدت بتخفيض كبير لمشترياتها من المنتجات الصينية.

وصادق وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين أمس (السبت)، خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين وحكام مصارفها المركزية في (بوينوس أيرس)، على هذه السياسة المثيرة للجدل التي تتعرض لانتقادات من سائر الدول بما فيها حلفاء الولايات المتحدة.


في حين يتوجه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر (الأربعاء) القادم، إلى واشنطن؛ لإجراء مفاوضات.

من جهته قال وزير المالية الفرنسي برون لومير:«رفع الرسوم من جانب واحد هو قانون الأقوى، ولا يمكن أن يكون مستقبل العلاقات التجارية في العالم».

ورأى لومير أن أوروبا لديها دور في هذا الإطار، ويجب أن تستفيد من قوتها الاقتصادية. وأضاف:«أوروبا» بوحدتها يمكنها أن تحرّك الأمور، فليس محكوما علينا أن نغرق بين الصين والولايات المتحدة.

وبحسب مصدر قريب من المحادثات، من المفترض أن يذكر البيان الختامي لوزراء مالية مجموعة العشرين الذي سيُنشر في وقت لاحق اليوم (الأحد) بعد اختتام النقاشات، بخطر التوترات التجارية على النمو العالمي وبالتعهد بالعمل على فرض ضرائب على التجارة الرقمية، ووضع إطار تنظيمي للعملات الافتراضية، من أجل تجنب تبييض الأموال، والاحتيال، ولجوء التنظيمات الإرهابية إليها.

يذكر أن أوروبا تطلب من الولايات المتحدة إعفاءها من الرسوم الإضافية على الفولاذ والألمنيوم، التي تضر بصناعاتها الحديدية.