-A +A
مندل عبدالله القباع
تعيش بلادنا ولله الحمد في أمن وأمان وخير ورخاء، كل آمن على نفسه ودمه وعرضه وماله، منذ توحيد هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله الأشاوس، فأصبحت مظلة الأمن والأمان تعم أراضي الحرمين الشريفين ومهبط الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أصبح الأمن الجنائي والاجتماعي في السعودية التي تشبه القارة، مضربا للمثل من الدول الأخرى، وهذا بفضل الله ثم بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية من قبل قضاتنا ومشايخنا على الجرائم والجنح التي يرتكبها بعض أفراد المجتمع، لكن نلاحظ أخيرا تزايد الذين يحضرون المناسبات المختلفة، خصوصا الزواجات، بالأسلحة النارية، ويطلق بعضهم الرصاص احتفاء بالمناسبة ونوعا من الهياط، وكثيرا ما يسقط بعض الحضور الأبرياء ضحايا لتلك التصرفات غير المحسوبة، وقد تتجاوز رصاصة حدود مكان الفرح، لتصيب أحدا، وكثيرا ما نقرأ أخبارا في وسائل الإعلام المختلفة في هذا الجانب، وكان آخرها رصاصة طائشة استقرت في جسم فتاة وهي داخل منزلها مصدرها قصر الأفراح.

فلماذا هذا العبث؟ الشجاعة ليست بحمل السلاح وتهديد حياة الناس، والرجولة ليست بإطلاق النار والرصاص في الأفراح والأعراس، الرجولة والشجاعة باحترام الأنظمة والتعليمات التي صدرت من وزارة الداخلية التي تمنع مثل هذا العبث بإطلاق (النار والرصاص). وقد أكدت على ذلك لمسؤولي هذه القصور والأفراح فلماذا هذا التجاوز؟ ثم رسالة أخرى لمصوري بعض من حضر إلى هذه الأفراح ويحمل السلاح والرصاص،


والرسالة الثالثة إلى بعض وسائل الإعلام المقروءة التي تنشر مثل هذه الصور؟ للأسف حاملو الأسلحة يحيلون الأفراح والمناسبات السعيدة إلى حزن وخوف ورعب.

Mandal9935@hotmail.com