907835
907835
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، أن الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة إستراتيجية في شركة سابك «مازال في المراحل الأولى للمباحثات والإطار الزمني وسيتم تحديده بعد التوصل إلى اتفاق، وسيكون ذلك في وقت لاحق رهنًا بما يتحقق من تقدّم في المناقشات»، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن خطة بدأتها الشركة منذ عدة سنوات وتنظر فيها إلى جميع الخيارات المحلية والاقليمية والعالمية.

وقال الناصر:«إننا في مرحلة مبكرة للغاية من المناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة بشأن الاستحواذ على حصة إستراتيجية في»سابك«، وعادةً في هذه المرحلة الأولية لا يمكن الجزم بأن الصفقة سوف تتم، كما أن أرامكو السعودية ما زالت بصدد تقييم فرص استحواذ أخرى».


وأضاف أن أرامكو تبحث كل الفرص الاستثمارية المتاحة على الصعيدين الوطني والعالمي لتنمية أعمالها في مجال الكيميائيات بما يتوافق مع إستراتيجياتها، وتأتي في هذا السياق الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة إستراتيجية في سابك، وهي الشركة السعودية المرموقة التي تعد الثالثة عالميا والتي تربطها مع أرامكو السعودية علاقات متميزة منذ بداية تأسيسها.

وتابع الناصر:«مازالنا في مرحلة أولية ومبكرة جدا في المناقشات، ولا شك في أن إجراءات الاستحواذ تأخذ وقتها خاصة إذا كانت الصفقة كبيرة، وبالإضافة لذلك، هناك أنظمة سوق المال ذات العلاقة بعمليات الاستحواذ وينبغي أخذها في الاعتبار، وإذا ما اكتملت الصفقة المحتملة، أخذًا بالاعتبار الأنظمة ذات العلاقة، فإن ذلك حتما سيكون له تأثير على الإطار الزمني لخطة طرح جزء من أرامكو السعودية للاكتتاب، وكما أشرت في لقاءات سابقة متى ما كانت أرامكو السعودية جاهزة يبقى توقيت طرح جزء من أرامكو للاكتتاب قرارًا من الدولة.

وعن تأثير الصفقة على الموقع التنافسي لأرامكو السعودية، أشار الرئيس التنفيذي للشركة، إلى أنها ستعزز موقع أرامكو التنافسي لأنها تدعم أكثر من هدف إستراتيجي للشركة، وعلى رأسها موازنة التقلبات بين عوائد قطاع التنقيب والإنتاج وعوائد قطاع التكرير والكيميائيات، مبينا أن عوائد قطاع التنقيب والانتاج تتأثر سلبا لدى انخفاض أسعار النفط العالمية بينما عوائد قطاع التكرير والكيميائيات تحقق عوائد جيدة مع انخفاض أسعار النفط الخام العالمية، منوها إلى أن»هذا ما نسعى له حين تحدثنا عن اعادة توازن محفظة الأعمال لدى أرامكو السعودية بين قطاع انتاج الزيت والغاز وقطاع التكرير والكيميائيات".

وأبان أمين الناصر أن الصفقة المحتملة مع سابك أو غيرها من الشركات الملائمة في مجال الكيميائيات تعزز موقع أرامكو السعودية التنافسي في زيادة الابتكار وتعميق سلسلة التصنيع إلى المنتجات المتخصصة عالية القيمة، وتحقيق أعلى قدر ممكن من القيمة المضافة على كل برميل نفط وكل قدم قياسية مكعبة من الغاز تنتجها الشركة.

ولفت إلى أن الصفقة المحتملة تتيح فرصا كبيرة للتكامل مبنية على نقاط القوة المتميزة لدى أطرافها، فضلا عن تخفيض توجه أرامكو لتنمية قطاع الكيميائيات من مخاطر تغير أنماط الطلب في قطاع النقل على المدى البعيد، وخفض النمو في البصمة الكربونية المرتبطة بتحديات التغير المناخي.

ونوه الرئيس التنفيذي إلى أن إستراتيجية أرامكو السعودية تضمنت إعادة موازنة مجموعة أعمالها التي كانت تركز في العقود الماضية على إنتاج النفط والغاز بحيث تتوسع بشكل كبير في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق والكيميائيات، ونحقق طموحنا في أن نكون الشركة العالمية الرائدة في الطاقة والكيميائيات. طبعا هذا التحول يتضمن الكثير من مزايا التكامل وفرص النمو والقيمة المضافة وتنويع مصادر الدخل، كما أن قطاع الكيميائيات ينمو بمعدل نحو 3% وهو أسرع من معدل نمو الاقتصاد العالمي أو الطلب الإجمالي على الوقود، وسينمو بمقدار 50% عما هو عليه الآن على مدى الـ20-25 سنة القادمة، ولذلك فإن الاستثمار في الكيميائيات هو أحد السبل لدعم أعمالنا في مجالي التكرير والتسويق التي تشهد هي الأخرى نموًّا.

وأكد الناصر أن جميع مشاريع أرامكو السعودية العالمية في مجال التكرير تتضمن هدفًا كبيرًا يتمثل في تحويل نسبة عالية من النفط الخام إلى كيميائيات، مثل المشروع المشترك في الهند وماليزيا، وكذلك استثمارات شركة موتيفا المستقبلية في الولايات المتحدة الأمريكية.