جيرو
جيرو
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
على الرغم من تحقيق فرنسا لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها كأكثر منتخب يفوز بأغلى الألقاب الكروية في آخر 20 عاما، وأكثر من وصل للنهائي في ذات الفترة من المنتخبات الكبرى بـ3 مرات.

ويوازي ذلك تحقيق عدد من أفراد المنتخب أرقاما قياسية، إذ بات مدرب المنتخب ديديه ديشامب ثالث شخص يحقق كأس العالم كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي زاجالو والألماني بيكنباور، إذ كان قائدا للكتيبة الفرنسية في مونديال 98 وعاد ليحققها بعد 20 عاما كمدرب، وأصبح مبابي (19 عاما)، الحاصل على جائزة أفضل لاعب صاعد بالمونديال، ثاني أصغر لاعب يسجل 4 أهداف في نهائي كأس العالم منذ الأسطورة البرازيلية بيليه الذي سجل في كأس العالم 1958 وهو في سن 17.


كما أن المدافع رافاييل فاران أصبح اللاعب الـ11 في تاريخ كرة القدم الذي يحقق دوري أبطال أوروبا وكأس العالم في موسم واحد.

وأمام هذا التميز الفردي والجماعي لأبطال العالم يبرز الجانب السيئ في المنتخب الفرنسي المتمثل بالمهاجم جيرو، الذي شارك أساسيا في كل مباريات فريقه بالمونديال بعدد دقائق تزيد على 500 دقيقة، إلا أنه عجز أن يضع بصمة له، إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف من أهداف منتخب بلاده الـ14، واكتفى بصناعة هدف وحيد أمام المنتخب الأرجنتيني، وبلغ عدد تسديداته 13 كلها خارج إطار المرمى.

بيد أن فئة ترى أن اللاعب قام بأدوار تكتيكية رائعة سهلت مهمات مبابي وغريزمان للتسجيل، وأزعج المدافعين بكسبه دوما للكرات الهوائية، وأسهم بأدوار دفاعية رغم أنه لم يقم بواجبه الأساسي كرأس حربة تقليدي في تسجيل الأهداف وترجمة الفرص، ليكون أول مهاجم في تاريخ كؤوس العالم يشارك أساسيا ويفشل في التسجيل.