-A +A
سعد الغنامي (الطائف)

استأنف فريق إثراء الثقافي بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف، بعد توقف إجازة عيد الفطر المبارك مساء أمس (الاثنين)، نشاطه من خلال مناقشة الفريق لكتاب «التفكير فريضة إسلامية» للكاتب: عباس محمود العقاد ضمن مسار «حديث الكتب» الذي تقدمه الجماعة كأحد أنشطتها بالنادي.

وتم عرض أهم نقاط القوة والضعف في الكتاب، ومدى الفائدة التي استفادها الأعضاء من قراءة للكتاب، ومن ثم تم تقديم ملخص شامل له، وتقديم النصائح حول أهمية الكتاب وأولويته في وضعه ضمن التجربة القرائية لبقية الأعضاء، ثم تمت مناقشة أفكاره ومحتواه من قبل بقية أعضاء الفريق.

واتفق الجميع على إيجابية انعكاسه على السلوك والمعرفة لدى القراء، وقد كانت هناك شكوى واحدة من قبل الأعضاء كون لغة الكتاب معقدة خصوصاً على المبتدئين في القراءة.

ثم تطرق الجميع إلى محاور ومواضيع الكتاب الجذابة والعميقة ومن أهمها:

الفن الجميل في الإسلام، أهمية العلم، المنطق والفلسفة، تأثير العادات والسلطة والتقليد على نمط تفكير الفرد وتبعاً تأثيره على المجموعة.

أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي عطا الله بن مسفر الجعيد، مثمنا دور الفريق في نشر الوعي بين فئة الشباب وتشجيعهم على القراءة ونشر ثقافة العمل الثقافي الجماعي.

يذكر أن كتاب «التفكير فريضة إسلامية» أحد مؤلفات المفكر الإسلامي عباس محمود العقاد، حيث تحدث فيه عن العقل وموقعه في الإسلام، فيقول إن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع اليه، ولا تأتي الإشارة إليه عارضة ولا مقتضبة في سياق الآية، بل هي تأتي في كل موضع من مواضعها مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة، وتتكرر في كل معرض من معارض الأمر والنهي التي يحث فيها المؤمن على تحكيم عقله أو يلام فيها المنكر على إهمال عقله، وقبول الحجر عليه.

ويضيف العقاد في كتابه: «...إنه لا يأتي تكرار الإشارة إلى العقل بمعنى واحد من معانيه التي يشرحها النفسانيون من أصحاب العلوم الحديثة. بل هي تشمل وظائف الإنسان العقلية على اختلاف أعمالها وخصائصها، وتتعمد التفرقة بين هذه الوظائف والخصائص في مواطن الخطاب ومناسباته، فلا ينحصر خطاب العقل في العقل الوازع أي الذي يحول بين صاحبه وما يشتهيه على أساس أخلاقي، ولا في العقل المدرك ولا في العقل الذي يناط به التأمل الصادق، والحكم الصحيح، بل يعم الخطاب في الآيات القرآنية كل ما يتسع له الذهن الإنساني من خاصة أو وظيفة».

وقد قسم الكتاب إلى أبواب: فريضة التفكير في كتاب الإسلام، الموانع والأعذار، المنطق، الفلسفة، العلم، الفن الجميل، المعجزة، أمام الأديان، الاجتهاد في الدين، التصوف، المذاهب الاجتماعية والفكرية، العرف والعادات.