-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
بقلم المهزوم والمنتصر، لم يذكر التاريخ الإسلامي الحديث، أن الدولة السعودية التي يتخذ ملكها لقب «خادم الحرمين الشريفين»، منعت يوماً حاجاً قصد بيت الله الحرام لأداء نسكه، رغم استغلال ضعاف النفوس من أعداء المملكة الركن الخامس في الإسلام لمحاولة الإخلال بالتنظيم السعودي للشعيرة وفشلهم في كل مرة، منذ أولى المحاولات الإيرانية قبل 30 عاماً، حتى أكاذيب «تنظيم الحمدين» في القرن العشرين السائر على خطى «شريفة».

وعلى مدى 30 عاماً، دائب الملالي على محاولة تسيس شعيرة الحج، وإشاعة الفوضى في المشاعر المقدسة، و التي بدأت في العام 1986، من خلال محاولة عدد من الحجاج الإيرانيين تهريب مواد متفجرة إلى مكة المكرمة، ليحاول الإيرانيون في مرة أخرى التظاهر في مكة المكرمة قبل يوم عرفة بـ 3 أيام، مما أدى إلى اعتدائهم على قوات الأمن السعودية في مكة المكرمة.

ولم تقف المحاولات الإيرانية الفاشلة لتسيس الحج، على التظاهر ومحاولة تهريب المواد المتفجرة، بعد تجنيد الملالي لـ 16 شخصاً وتفجيرهم في إحدى أنفاق مكة المكرمة، الأمر الذي أدى لمنع الملالي مواطنيهم من أداء الفريضة لـ 3 أعوام، في محاولة لتسيس القضية، ليتأكد الإيرانيون بعد محاولات طوال حقبتي الثمانينات والتسعينيات ومحاولة فاشلة قبل أعوام، أنهم الخاسر الأكبر في القضية، بعد عدم منع السعودية أي حاج إيراني من أداء فريضته.

وعلى خطى «شريفة قطر» حاول الحليف الأبرز قديماً لتنظيم الحمدين «معمر القذافي» مرات عدة تسيس الشعيرة، من خلال دعوة المسلمين إلى عدم الحج ثمانينات القرن الماضي، ومحاولة إدخال مواد متفجرة داخل أمتعة البعثة الليبية، والعديد من التصريحات «القذافية» الفاشلة، التي رحلت معه، وبقيت السعودية متشرفة بسقاية ورفادة الحجيج منذ تأسيسها.

وعلى خطى المارقين، يحاول «قذاذفة الخليج» المستشرفين بإيران، منع الأشقاء القطريين من أداء نسك الحج، معللين فعلتهم الشنيعة للعام الثاني على التوالي بمنع السعودية لهم، ما حدى بوزارة الحج السعودية إلى دحض أكاذيبهم بتخصيص رابط إلكتروني لتسجيل الحجاج القطريين، وتمكينهم من الحج، بعد أن حجوا العام الماضي بضيافة خادم الحرمين الشريفين، الأمر الذي يؤكد أن شعيرة الحج حق لكل مسلم تحاول السعودية تذليل كل الصعاب أمامهم لتمكينهم من زيارة بيت تتشرف حكومة ومواطني السعودية من خدمة حجاجه ومعتمريه.