-A +A
أحمد الشمراني
نحن ــ إعلاما وجمهورا على المدرج ــ نتابع صفقات الأندية ولم نصل بعد إلى الوضع الذي يمنحنا حق إبداء آرائنا في هذه الصفقات، أتحدث في هذه الجزئية عن الإعلام بوصفه رقيبا، أما الجمهور فنظرته تختلف؛ أي أن كل مشجع يهمه ناديه ويفرحه أن يكون هو الأفضل في سباق التعاقدات ولا غضاضة في ذلك، لكن المشكلة التي تواجه الأندية أعني الجماهيرية منها الضغط الهائل الذي يحاصرها من جماهيرها التي لا تؤمن إلا بضرورة إنهاء الصفقات بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، ولهذا دائماً ما نطالب الجماهير المستعجلة بضرورة الهدوء وترك إدارات أنديتها تعمل بعيداً عن الضغط الذي في نهاية الأمر قد يفقد الإدارة التركيز ولاسيما أن العدد كبير وليس لاعبا أو ثلاثة؛ بمعنى أن التركيز مطلوب والاختيار بحاجة إلى نظرة فنية لكي لا يغلب الكم على الكيف، وفي جانب آخر من جوانب الرفض الجماهيري هناك جمهور للأسف مع إعلان أي صفقة للنادي المفضل يعلن الاحتجاج والرفض بدون أن يعرف أي شيء عن اللاعب لكنها تحتج لمجرد الاحتجاج، وهذه الفئة مثبطة جداً ومتواجده في كل الأندية دون استثناء ومن يعمل في الأندية يعرف هذا النوع من الجمهور، فهل هذا يسمى دعما أم تخريبا؟

ولكي لا أبدو قاسياً على هذا الجمهور أو ذاك أرى أن سبب هذا الحماس في المطالبة بإنهاء الصفقات أو محاكمتها من خلال الأسماء التي يعلن التعاقد معها هو من زود الحرص لكن حرص المحب أحياناً يسبب مشكلة.


ومن باب البحث عن الرتويت يدخل بعض الإعلاميين وليس كلهم على الخط بآراء تدعم هذا الجمهور على طريقة (أوقدوا النار يا شبابها) وهذه الشراكة المعلنة بين الطرفين تصنع هشتاقات مرة مطالبة بلاعب وأخرى باستقالة الإدارة وفي كل الحالات هذا الضغط مربك لكل الأندية.

أحترم الجمهور الذي هو سند لناديه وأقدر رسالة الإعلامي لكن بهذه الطريقة هذا التوجه يهدم ولا يبني.

كل ناد يسعى لينهي أموره مبكراً لكن هذا أمر لا يملكه رئيس أو مدرب بقدر ما يحكمه عرض وطلب، فمع رفع معدل عدد اللاعبين الأجانب بات الأمر أكثر صعوبة من حيث الاختيار والأسعار أيضاً في سوق مفتوح على كل الاتجاهات.

•• ومضة

ابتعد عن أولئك الذين يستهينون بطموحك.. الصغار يفعلون ذلك دائما، لكن العظيم يجعلك تشعر أن بإمكانك أن تصبح عظيما أيضا.