-A +A
عبدالله عمر خياط
عشق ولا عشق قيس لليلى، أو قيس بن ذريح، أو عشق جميل بثينة، ربطني بقضايا الكهرباء وشركاتها من اليوم الأول الذي علق القلم بأناملي مخبراً صحفياً أو كاتباً عشق الحرف، يطرح الموضوعات التي تقض مضجع المواطن حيثما كان في ربوع المملكة، وكان أبرز تلك الموضوعات، الموضوعات المتعلقة بالكهرباء ومحاولة آل الجفالي الذين كانوا قد منحوا امتياز إنشاء الكهرباء في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وكان ذلك بالحصول على أعلى نسبة من الأسهم وبها تمكنوا من حصولهم على المنافع الأكثر.

كما كان من القضايا التي تصديت لهم محاولة الشركات الأربع توحيد السايكل والذي كان سيرهق المواطن والدولة بتكليفها بقيام تبديل الأجهزة.


وأذكر وقتئذ أن الأمير فيصل بن عبد العزيز (الملك في ما بعد) رحمه الله، ألقى كلمة في المدينة المنورة يطالب آل الجفالي بتعميم الكهرباء في المدن والقرى السعودية، وأيضاً تخفيض تسعيرة الكهرباء تخفيفاً عن المواطنين. وإلا فسيتم سحب الامتياز منهم.

وقد كتبت تقريرا بذلك ونشرته (البلاد) السعودية التي كنت محرراً فيها. وفي اليوم التالي استدعاني رئيس التحرير الأستاذ حسن قزاز صباحاً بالهاتف، فلما جئت إلى المكتب إذا بالشيخ علي الجفالي والأستاذ عباس غزاوي (رحم الله الجميع) حاضران، فسألني من أين جئت بهذا الكلام؟ فقلت: إن هذه خطبة الملك فيصل. فقالوا: إنه لم يقل ما نشرته، فقلت إن الشريط معي فقالوا هاته، فجئت بالشريط وأسمعته إياهم فأسقط في أيديهم.

تلك أمة قد خلت. وما أشبه الليلة بالبارحة. فقد تأثرنا وتضررنا بالزيادة الجديدة التي فرضتها علينا شركة الكهرباء حتى قال الصديق الأستاذ حمد القاضي حسب ما نشرت «عكاظ» في 17/‏‏10/‏‏1439هـ إنه لا يضاهي ارتفاع حرارة الجو إلا ارتفاع فواتير الكهرباء ولا يهون الماء ويتساوى الموسر وغيره، فالكل يشغل المكيفات حسب أفراد أسرته لا حسب قدراته. وقال ننتظر لفتة حانية لدراسة عاجلة لشرائح الكهرباء وتخفيضها.

وعلق الكاتب والمحامي عبد الرحمن اللاحم قائلاً في تغريدته «‏إن المبالغ غير منطقية ولا علاقة لها بفصل الصيف والخريف، هناك مشكلة كبيرة والشركة مو راضين يعترفون فيها»، أما المستشار الإعلامي حمد المنيف فقال: إن بيان الكهرباء وتبريره غير مقنع، هناك أكثر من ربع مليون تغريدة رفضت البيان فهل يعقل أن ربع المليون على خطأ والشركة على صواب.

السطر الأخير:

قال الشاعر:

وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل.

aokhayat@yahoo.com