-A +A
عبده خال
مليارات الريالات تنفق في سوق العطور، وتحتل المبيعات نسبا عالية مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط، وثمة سباق محموم للوصول إلى السوق السعودي من قبل شركات ذات ثقة عالمية وكذلك من قبل شركات وموزعين تدور حولهم الدوائر..

ولأنه سوق (كحية موسى) يبلع كل ما يتواجد من أدوات الزينة والعطور يصبح سوقا قابلا للاختراق، وفي تقرير (يعود إلى سنة 2010)


أن 30% من العطور في السوق المحلية مغشوشة ومقلدة.

وفي أحدث تحذير عن استخدام العطور المقلدة (القاتلة) ضجت وسائل الإعلام عن انتشار عطر قاتل يحمل اسم رلاكس relax في 6 دول عربية يؤدى إلى الوفاة، إذ إن مكوناته تحمل سما قاتلا لمن يستخدمه، وإن آثاره لا تظهر مباشرة، إذ تحتاج إلى حضانة داخل الجسم ويظهر مفعوله الفتاك خلال 3 أيام إلى 4 أيام، وقد نشطت الدول التي انتشر بها ذلك العطر إلى البحث عنه في الأسواق والصيدليات والمجمعات التي يتواجد فيها الناس بكثرة.

وأعتقد أن الحذر أن تعميمه كان من خلال وسائل الإعلام في الدول التي لم ينتشر فيها ذلك الموت.

وأعود للقول إن سوقنا مفتوح لجميع شركات العالم مما يعني مضاعفة الرقابة والوقوف عند أي تحذير يظهر في الدول الأخرى، ومن المتعارف عليه أن السلع المزيفة والمقلدة تنتشر في الأماكن الأقل تركيزا من قبل الجهات الرقابية وأحيانا في الأماكن الأكثر فقرا، كما أن السلع وخاصة العطور يتم ترويجها بأسعار زهيدة ويتم توزيعها من خلال البائعين الجائلين ومن خلال البسطات المنتشرة في الأسواق أو من خلال المقاهي.

ولأن سوقنا حية تسعى فإن الشركات المقلدة تحارب للوصول إليه حتى إن بعضها يسلك بدفع منتجه إلى السوق باسم شركة أو ماركة عالمية مع تغيير حرف أو حرفين من اسم تلك الماركة والإبقاء على الشكل واللون.

أعتبر أن هذا المقال ما هو إلا (نكز) لهيئة الغذاء والدواء لدينا.