-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
يبدو أن الشاعر القطري الذي أنشد قصيدته الشهيرة العام الماضي «لي شمال من الحسا عشرين ناقة.. عندي أغلى من حمر قلبي وعيني.. يالله دخيلك بعد قطع العلاقة.. لي شهر كني من العالم سجيني»؛ يُدرك ويستوعب كارثة قطع العلاقات وعزل التنظيم أكثر من إدراك حكومة بلاده المتهورة، فعبر عن غضبه وحزنه من قطع العلاقات بين الدوحة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بعد تعنت نظام الحمدين ورفضه المطالب التي قدمتها الدول الأربع مقابل عودة العلاقات، وخسارة مربي المواشي القطريين المراعي السعودية في صحراء الأحساء.

وأكد الشاعر القطري، أنه «من خدع سلمان لا يأمن طراقه.. راعي النخوة وإمام المسلمين.. كم عدو بالحزم ضيق خناقه.. صفقته تصحي قلوب الغافلين».


وبعدما رحَّلت السعودية الإبل والمواشي التي تعود ملكيتها للمواطنين القطريين، والتي أمضت سنوات طويلة في المراعي السعودية قبل ساعات من إغلاق الحدود والمنفذ البري، انتفض المواطنين القطريين ضد حكومة «تنظيم الحمدين» التي دمرت البلاد حسب وصفهم.

فما كان من نفس التنظيم إلا الموافقة على شروط سلطنة عمان المُلزمة بالتعهد القطري بعدم مخالطة إبلهم للإبل العُمانية حفاظاً على السلالات، على أن تكون حركة تنقلها بمعرفة الاتحاد العُماني للهجن، والتأكد من خلو الإبل من الأمراض وأخذ عينات عشوائية للتأكد من سلامتها، بالرغم من تواجد الإبل القطرية في شمال الأحساء بأعداد كبيرة طيلة 40 عاماً مضت بدون شروط أو قيود لوزارة الزراعة السعودية، والتي كانت تُعامل ملاك الإبل القطريين نفس معاملة السعوديين من حيث العناية البيطرية المجانية.

وجاءت الشروط العمانية على ملاك الإبل القطريين لتعيد قصيدة الشاعر القطري وأحد ملاك الإبل التي أبكت المُلاك القطريين، وجاء فيها:

لي شمال من الحسا عشرين ناقة

عندي أغلى من حمر قلبي وعيني

يالله دخيلك بعد قطع العلاقة

لي شهر كني من العالم سجيني

صرت ما أبغي شي كون الانطلاقة

ودي أجيها ماهيب اللي تجيبني

وش جنينا من تصراف الحماقة

والعلوم الخايبة من ذا السنين

نترك الجزلة ونرجع للدقاقة

ونتياسر والعرب تمشي يمين

جارنا الوافي نبي طرحة راوقه

وهو ذرانا قبل خملتنا تبين