-A +A
أحمد الشمراني
• تغضب ديرتي إن لم آت على ذكرها من فترة إلى أخرى، ويشتد غضبها إن زرتها ولم أذكر بمعاناتها مع الطرق والصحة والكليات وأشياء مرتبطة بما يمكن أن يقول عاشق عن عشقه.

• هي لا تمثل لي جغرافيا أو تاريخاً فحسب، بل هي جزء مني أكتب لها وأغني لها وأردد معها أجمل الكلمات، ويحزنني حزنها حد البكاء.


• للأماكن ذاكرة لا يمكن أن تسقط بالتقادم، ولي مع تلك الديرة علاقة أبوية تفرض علي أن أكون ابناً باراً، لم تغير المدنية لهجته متى احتاجها في لقاء أو وداع تلك الديرة.

• عفواً لست هنا بصدد استرجاع ذكريات ولا بصدد العزف على وتر عاطفة بيني وبين من كنت أزعم أنني فارس أحلامها، بقدر ما أذكر أن أهلي في محافظة العرضيات أضناهم الشوق وأرهقتهم الوعود في انتظار حلم طال مداه، يحلمون أن يروا محافظتهم كما هي المحافظات المجاورة ترتدي بزة التطوير في شتى مناحي الحياة.

• أرهقني أهلها الرائعون بمطالب لا أملك أن آتي عليها إلا من خلال هذا المقال، أو تغريدات لا توفي بالغرض، وأرهقتهم (بحسن ظني) في وعود تصلني، آخرها من وزارة النقل، لكنها تظل وعوداً تحترم، وإن كانت مؤجلة دون أن نعلم إلى متى حتى أحلام أهالي العرضيات مؤجلة.

• سأطرح هذه المرة المعاناة على طريقة تساؤلات، لعل وعسى أن تجد من يجيب، ولنبدأ من الصحة التي هي الأساس، فهل من أمل ينقل الحال من حال إلى آخر.

• أما التعليم فلسنا بصدد تقديم إحصاء رقمي لعدد الخريجين بنين وبنات، لكي نقول متسائلين ألا يستحق هذا الكم جامعة، قد يقول الرقم ذلك لكن طموحنا فقط كلية وكلية أخرى يا جامعة أم القرى بدلاً من ذهاب أبناء وبنات المحافظة إلى محافظات أخرى بحثاً عن التحصيل العلمي.

• فهل مثل هذا الطلب صعب، أم الصعوبة في أمور أخرى، لو أتيت عليها ربما يغضب مني صديقي المسؤول الذي أحترمه وأزعم أنه يصدقني.

• ديرتي تشكو من سوء الطرق بين قراها شمال المحافظة وجنوبها، وإن قدمت صوراً لكم عن حال هذه الطرق ربما تجمعون على ضرورة محاسبة المقصرين، والمقصرين بحق محافظة العرضيات عدة قطاعات وليس قطاعاً واحداً.

• البلديات إن تحدثنا عنها وعن دورها فربما يأتي من يقول (الجود من الماجود)، في وقت أرى فيه أنها، أي البلديات، عبارة عن مركزين في نمرة وثريبان، والمرجع أمانة محافظة جدة، فهل من بعد هذا الكلام كلام.

• ودي أبحر وأتحدث عن أسواق العرضيات وسوء الرقابة، وعن إهمال وادي قنونا وأشياء أخرى لكن ضاقت المساحة وقدر العرضيات عندي كبير.