-A +A
عبدالله عمر خياط
فيما ألمحت إليه بمقال الثلاثاء أمس الأول 12/‏10/‏1439هـ أن جريدة الأهرام قالت فيما نشرته في 4 شوال 1439هـ الموافق 18 يونيو 2018م عن أول سائقة تاكسي مصرية.. أن حكمت أحمد كامل كانت هي أول سائقة تاكسي مصرية خضعت لاختبارات القيادة في الرخصة المهنية. وكذلك كانت أول سيدة عضو في نقابة السائقين المهنيين منذ عام 1970م. وقد كانت حكمت تعمل مدرسة بالتربية والتعليم ولكنها قررت زيادة دخلها من خلال مهنة السواقة التي كانت هوايتها. وقالت في حينها إن المرأة المصرية الآن تتمتع بالقوة لخوض معترك الحياة في المهن التي كانت حكراً على الرجال حتى وصلنا اليوم إلى سيدات يقدن سيارات النقل الثقيل والبواخر والطائرات. ونشرت الأهرام صورة للسيدة حكمت أمام مبنى مؤسسة الأهرام.

كما أن المرأة في العراق وبلاد الشام وحتى اليمن قادت السيارة دون تخوف.


وجاء على الواتساب (الوثاب) أن أول امرأة تقود السيارة في الجزيرة العربية هي السيدة /‏ عائشة عرور من عدن وأنها كانت تعمل على سيارة أجرة في مدينة عدن عام 1920م وسميت محطة عيشة الشهيرة في عدن باسمها، وقد توفيت رحمها الله عام 2013م.

أما في المملكة فإن المرأة الريفية البدوية وكذا المبتعثات إلى أمريكا وكندا وبريطانيا وغيرها من الدول الأجنبية فكثير منهن تعلمن قيادة السيارات هناك ومارسن القيادة في تلك البلدان.

والطريف في الأمر عندنا أن السيدة ضحية الحازمي كما نشرت «عكاظ» في 10/‏10/‏1439هـ كانت تقود السيارة في ديرتها مدة عقدين من الزمان دون أن تعلم أن المرأة ممنوعة من القيادة. علماً بأن أمثالها من نساء البادية كثيرات. وبعضهن يفهمن في ميكانيكا وكهرباء السيارات. وقد كنت ذات عام مسافراً بالبر ومعي الأخ عبد الله باجبير والأخ علي عمر جابر رحمه الله إلى الرياض وتعطلت بنا السيارة فجاءتنا امرأة بدوية تسوق وانيت. ولما علمت بمشكلتنا قامت بإصلاح سيارتنا وأنقذتنا في قلب الصحراء من الموت ظمأً.

وقالت «عكاظ» إن السيدة ضحية كانت تفحص يومياً محرك سيارتها قبل أن تخرج لحظيرة أغنامها، بل وتهتم بتغيير الزيت والإطارات، إذ تعلمت القيادة وعمرها 13 عاماً. وتقول: «علمني أهلي قيادة السيارة، والآن أقودها باحتراف ولم أتعرض لمضايقات أبداً».

وإذا كانت الأيام الأولى لنظام السماح للمرأة بقيادة السيارات قد شابها بعض التردد فإن النساء في المنطقة الشرقية بلا شك كن أكثر إقداماً على قيادة السيارات. فأنا أذكر أنني ذهبت مع بعض الأصدقاء إلى الظهران بدعوة من شركة أرامكو السعودية قبل نحو ثلاثين سنة تقريباً.. وهناك أنزلتنا أرامكو السعودية في فلل.. وكنا نذهب إلى المناسبات التي دعينا إليها بسيارات تقودها نساء سعوديات ضمن مجمع أرامكو السعودية.

السطر الأخير

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: النساء شقائق الرجال.

* كاتب سعودي

aokhayat@yahoo.com