.. لفت نظري كثرة عدد الجنسيات الذين يدرسون ويتعلّمون في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، فقد كتب الأستاذ فهد الأحمري: أن هذه الجامعة مفخرة للمملكة العربية السعودية (جريدة الوطن 5/9/1439هـ الموافق 21/5/2018). وذكر أن «في الجامعة هذه نحو 80 جنسية من الدارسين والمدرسين».
وإذن فليست جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وحيدة في استقطاب جنسيات من مختلف أرجاء العالم، ولكنها تكمل مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة معظم جنسيات الأمم المتحدة، وتركز جامعة الملك عبدالله على العلوم المعاصرة، بينما تركز الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على علوم الشريعة المطهرة من فقه وتفسير وحديث وأصول فقه ونحو وغير ذلك من العلوم الإنسانية.
ونفس الكلام يقال، بدرجة أقل على جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مما يجعل هذه المنطقة عالمية في استقطابها لأكثر من مئة جنسية من الدارسين والمدرسين.
وقال الأستاذ فهد الأحمري: «كغيري، كنت أتساءل، لماذا يتواجد هنا 80 جنسية من دول العالم للدراسة والتدريس، لماذا هؤلاء يُفضلون جامعة كاوست على جامعات بلادهم العريقة متكبدين مشقة البعد وألم الاغتراب واختلاف البيئة الشاسع. صحيح أن الطلبة المغتربين يحصلون على منح دراسية من كاوست وربما يحصل أعضاء التدريس على مميزات مادية أكثر، غير أن المادة ليست كل شيء خصوصا عند نوابغ الدارسين الدوليين الذين يجدون من يتكفل بدفع رسوم تعليمهم في أعرق الجامعات.
كان الجميع - من الذين شاهدتهم وقرأت عنهم في منشورات الجامعة - يُجمعون على أن السبب الجوهري هو الإمكانات البحثية العلمية المتوفرة والنادر اجتماعها في مكان واحد، مثل كاوست. يقول الأستاذ المشارك في جامعة بنسلفانيا، البروفيسور مايكل هكنر «لدى كاوست قدرات لا نملكها».
وأضاف: أن عالمة البيولوجيا الألمانية البروفيسورة شارلوت هاوزر قالت: «إن المختبرات عالية التجهيز والتمويل السخي من جامعة كاوست، يخلقان بيئة من الحرية الأكاديمية لم أخبرها من قبل».
علمت من مسؤولي الجامعة أن نسبة 50% من خريجي الجامعة غير السعوديين يستقرون ويعملون في السعودية باختيارهم، غير أنني مسكون بالاهتمام والعناية بمن يعود لبلده من خريجي جامعاتنا ومتابعتهم وتكريمهم في حال نجاحهم في أوطانهم، لأنهم قوة ناعمة وواجهة لبلدنا التي تلقوا تحصيلهم العلمي منها».
السطر الأخير:
لا تقل أصلي وفصلي أبداً إنما أصل الفتى ما قد حصل
* كاتب سعودي
وإذن فليست جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وحيدة في استقطاب جنسيات من مختلف أرجاء العالم، ولكنها تكمل مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة معظم جنسيات الأمم المتحدة، وتركز جامعة الملك عبدالله على العلوم المعاصرة، بينما تركز الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على علوم الشريعة المطهرة من فقه وتفسير وحديث وأصول فقه ونحو وغير ذلك من العلوم الإنسانية.
ونفس الكلام يقال، بدرجة أقل على جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مما يجعل هذه المنطقة عالمية في استقطابها لأكثر من مئة جنسية من الدارسين والمدرسين.
وقال الأستاذ فهد الأحمري: «كغيري، كنت أتساءل، لماذا يتواجد هنا 80 جنسية من دول العالم للدراسة والتدريس، لماذا هؤلاء يُفضلون جامعة كاوست على جامعات بلادهم العريقة متكبدين مشقة البعد وألم الاغتراب واختلاف البيئة الشاسع. صحيح أن الطلبة المغتربين يحصلون على منح دراسية من كاوست وربما يحصل أعضاء التدريس على مميزات مادية أكثر، غير أن المادة ليست كل شيء خصوصا عند نوابغ الدارسين الدوليين الذين يجدون من يتكفل بدفع رسوم تعليمهم في أعرق الجامعات.
كان الجميع - من الذين شاهدتهم وقرأت عنهم في منشورات الجامعة - يُجمعون على أن السبب الجوهري هو الإمكانات البحثية العلمية المتوفرة والنادر اجتماعها في مكان واحد، مثل كاوست. يقول الأستاذ المشارك في جامعة بنسلفانيا، البروفيسور مايكل هكنر «لدى كاوست قدرات لا نملكها».
وأضاف: أن عالمة البيولوجيا الألمانية البروفيسورة شارلوت هاوزر قالت: «إن المختبرات عالية التجهيز والتمويل السخي من جامعة كاوست، يخلقان بيئة من الحرية الأكاديمية لم أخبرها من قبل».
علمت من مسؤولي الجامعة أن نسبة 50% من خريجي الجامعة غير السعوديين يستقرون ويعملون في السعودية باختيارهم، غير أنني مسكون بالاهتمام والعناية بمن يعود لبلده من خريجي جامعاتنا ومتابعتهم وتكريمهم في حال نجاحهم في أوطانهم، لأنهم قوة ناعمة وواجهة لبلدنا التي تلقوا تحصيلهم العلمي منها».
السطر الأخير:
لا تقل أصلي وفصلي أبداً إنما أصل الفتى ما قد حصل
* كاتب سعودي