-A +A
عبدالله عمر خياط
أعد الأستاذ عبدالعزيز النجيمي قطوفاً من أشعاره مع مئات الصور الملونة وشيئا من الصفحات المنثورة وطبعها في كتاب صقيل ركز فيه على الرياضة السعودية وروادها وخصوصاً المنتخب السعودي، لكنه أطلق على نفسه عدة ألقاب هي: «شاعر الوطنيات، شاعر جدة، شاعر المنتخب، شاعر الاتحاد»، مما يعني أنه لم يستقر على لقب واحد يختاره لنفسه، والألقاب عادة ما تتبناها الصحافة. فلعل صحافتنا السعودية توفق في إضفاء اللقب المناسب على مجهوداته الشعرية، التي تتراوح بين الشعر الفصيح والعامي.

وهذا الديوان المطبوع اسمه «سعودي أنا أفتخر» وهو وإن كان أول ديوان شعري عن المنتخب لكن فيه قصائد كثيرة لا علاقة لها بالمنتخب، إنما يكفي أن عدداً من المطربين المشهورين شدوا بها ومنهم: محمد عبده، ومحمد هاشم، وعمر العطاس أبو سراج، والفنان منير الحسني.


وإذا كان من ألقاب الشاعر أنه شاعر الاتحاد، فلا يصح أن نقول إنه شاعر المنتخب ولا شاعر الوطنيات؛ لأنه حصر نفسه في الاتحاد، والوطن والمنتخب مع احترامنا للنادي العريق الاتحاد فإنهما يضمان كافة النوادي الأخرى من القادسية في الشرقية إلى الوحدة في مكة المكرمة.

ولعل أفضل قصيدة في الديوان من الناحية الفنية البحتة هي قصيدة «الانتماء» وفيها يقول: هذه القصيدة جاءت من وحي مقال كتبه بجريدة «عكاظ» الكابتن عبد المجيد كيال (من أوائل لاعبي المنتخب) عن الانتماء للوطن وتشجيع المنتخب:

قل في الرياضة ما تشاء حرا ومن ألفٍ لياء

يا كاتباً في صفحة غراء صافية النقاء

الرأي حـر إنما للرأي نهــج واقتــداء

والرأي رأيك دونما تملي علينا من غثاء

لا تتخذها فرصــة وتعيدنـا عصــر الهجاء

شتان بين مقــــالة من غــير حقـــد وازدراء

ومـقــــالة مــغــلوطــــة فيها ادعاء وافتراء

إن قلت نقــــداً فانتقـــــد من شئت قصـــدا للبناء

أو قلت مدحاً فامتدح من يستحقــون الثناء

لا للتحيز لم ندع لتحيـز يوما بقاء

نحن اتخذنا موقفا ممــن تمـادى في الهـراء

حتى تـوارت واختفـــت تـــلك الضحالة والخواء

السطر الأخير:

قال المتنبي:

هوِّنْ على بَصَرٍ ما شَقَّ منظَرُهُ

فإنما يقظاتُ العينِ كالحُلُم

* كاتب سعودي

aokhayat@yahoo.com