-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@ (تصوير: أحمد القحطاني)

منذ الساعة الخامسة عصرا من مساء (الأربعاء)، رفعت حشود رجال الأمن في قطاعات الشرطة والمرور وشرطة المسجد النبوي، وموظفو وموظفات الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي والمديرية العامة للشؤون الصحية والمتطوعين درجة استعداداتها لتنظيم توافد المصلين والراغبين في حضور ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف، وبإشراف مباشر من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل.

ونظم رجال المرور الدخول والخروج من وإلى المواقف المحيطة بالمسجد النبوي الشريف حيث دعمت نحو 50 حافلة ترددية انسيايبة الدخول للمواقف والخروج منها، كما تم تأمين مواقف جهة منطقة قباء وبجوار مسجد بلال وبالقرب من شارع الملك عبدالعزيز، إضافة إلى الجهتين الغربية والشمالية.

وقدمت شرطة المسجد النبوي جهوداً في تحرك المصلين في ساحات المسجد النبوي، واستعانت بخطط تم تطويرها عقب الانتهاء من موسم رمضان في العام الفائت.

وقال قائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف العميد عبدالرحمن المشحن إنه "تم التخطيط لليلة 29 من نهاية رمضان الماضي، حيث تم عمل ورش عمل واجتماعات بين منسوبي القوة الخاصة وكذلك الإدارات المساندة، لبحث جميع ما حدث في رمضان من إيجابيات وسلبيات"، مبيناً أن الدخول والوصول للحرم الليلة تم بيسر وسهولة للمشاة، إضافة إلى أنه تم تقسيم الحرم النبوي لعدة أقسام ومربعات وكل مربع يقوم بإدارته أحد الضباط مربوطين بغرفة عمليات مشتركة تحت قيادة مقدم من القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف.

وأضاف المشحن أنه في هذه الليلة تم عمل خطة تم تنفيذها في العام الماضي وتم إتقانها في هذا العام وهي أن تكون عملية الوصول للمسجد النبوي الشريف على هيئة دوائر، فالدائرة الأولى هي المسجد النبوي وعند إكمالها يبدأ إيقاف الدخول إليها ثم الدائرة الثانية ثم الثالثة حتى وصل المصلون إلى شارع الثلاثين وإلى تقرببا 200 متر في شارع الملك عبدالعزيز، ومن ناحية باب السلام من الجهة الغربية وصلوا من جهة باب السلام إلى ما قبل جسر باب السلام.

وذكر المشحن أنه شارك في عملية التنظيم أعداد كبيرة من رجال الأمن على مستوى عال من الأداء، كما أن هناك غرفة عمليات مشتركة يقودها ضابط رتبة مقدم تقوم بالجمع بين مراقبة العمل الميداني وإيصال للمعلومات ومتابعة كاميرات التصوير وتحديد التوجيه المطلوب لأي مربع سواء داخل الحرم أو في السطح أو خارجه وإبلاغ المسؤول فورا.

بدورها قامت شرطة منطقة المدينة المنورة بعمليات تنظيمية مستمرة من خلال السيطرة على الأعداد وتوجيهها، وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بشرطة منطقة المدينة المنورة المقدم منصور بن ربيعان العويد إن الشرطة قامت بعمليات أمنية لضبط وهي جهود تكاملية تحت رئاسة مدير شرطة منطقة المدينة المنورة عبدالهادي بن درهم الشهراني، وأن الجهات الأمنية سواء الشرطة أو المرور أو شرطة الحرم تقوم بعملية أمنية دقيقة، وأن شرطة المدينة وضعت خطة مبكرة لشهر رمضان، منوهاً إلى أن الخطة تتغير بحسب كثافة المصلين، كما أن هناك خطط مسبقة تتم من خلال الاجتماعات الدورية لمناقشة الإيجابيات والسلبيات، وتطوير منظومة العمل وأن هناك جولات أمنية باستمرار على مدار الساعة لمراقبة العمل الأمني وتقييمه ومناقشة الملاحظات.

وأبان المقدم العويد أن الشرطة نفذت عدداً من المبادرات الإنسانية مثل مبادرات سفرة لشهداء الواجب تم تنفيذها العام الماضي كما تم توزيع وجبات إفطار صائم للقادمين عبر الجو أو البر وكذلك في ساحات المسجد النبوي، كما يتم تقديم خدمات لذوي الهمم وكبار السن والنساء وكذلك أعمال إرشادية لتمكين الزائرين من تأدية فريضتهم على أكمل وجه.