-A +A
خالد السليمان
وفقاً لمدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي فإن أكثر من ألفي مواطن قطري وصلوا إلى المطار بواسطة الخطوط الكويتية والعمانية لأداء مناسك العمرة هذا الشهر، أي أن أكثر من ١٪ من الشعب القطري الكريم دخلوا إلى السعودية خلال أيام معدودة!

لكن السلطة القطرية لا تعترف بدخول معتمريها وحجاجها للسعودية إلا على متن الخطوط القطرية، وكأن المسألة متعلقة بوسيلة السفر لا غايته، وهذا دليل على تسييس الحج والعمرة بغرض التكسب السياسي، ومؤشر على عجز هذه السلطة عن الخروج من أزمة عزلتها!


اللافت أن فريقين رياضيين قطريين وصلا إلى جدة خلال الأشهر الماضية على متن شركات طيران أخرى دون أن يشكل ذلك أي حساسية للسلطة القطرية، فهل إرسال القطريين للعب الكرة في جدة أسهل من إرسال القطريين لأداء العمرة في مكة؟!

للأسف أن التعامل الصبياني للسلطة القطرية مع الأزمة الخليجية عمق منها وزادها تعقيدا، خاصة مع تهور تسييس الحج والعمرة، بينما كانت بقليل من الحكمة تستطيع حلها خلال أيام قليلة، فقد راهنت على الوقت والمال والدموع وخسرت رهانها، وجاب أميرها ووزير خارجيتها أرجاء الأرض على متن الخطوط القطرية بحثا عن حل لا يبعد عن الدوحة سوى أقل من ساعة طيران!

ومع تراجع الاكتراث الدولي بالتوسط لحل أزمة قطر، وتراجع أهمية وتأثير قناة الجزيرة كأداة ابتزاز، وتفوق السعوديين والإماراتيين في ساحة الإعلام الجديد، فإن الطريق الوحيد أمام السلطة القطرية للخروج من أزمتها، هو الحجز على رحلة متجهة إلى الرياض وأن يكون متاع السفر.. الحكمة!