-A +A
عبدالله عمر خياط
.. لا غنى للشباب عن العمل الحر ومحاولة إيجاد فرص داخل المشروعات الاستثمارية شريطة تسهيل إجراءات الاستثمار، فقد قرأت في إحدى الصحف أنه يوجد لدينا 78 منشأة ما بين جامعة وكلية يتخرج منها الألوف من الشباب من الجنسين، ثم عند التخرج يخوضون المنافسة لاقتناص أي وظائف مناسبة، ومع مرور السنوات صار عدد الواردين إلى سوق العمل أضعاف الخارجين منه على التقاعد أو بالوفاة.

ربما كان في الحكومة مليون موظف ما بين مدني وعسكري شاملا كوادر وزارة التعليم، وجاء في تقرير نشرته «عكاظ» في 15 شعبان 1439هـ الموافق 1/‏5/‏2018م: إن أكثر من نصف السعوديين الباحثين عن عمل يحملون الشهادة الجامعية بنسبة 53.3%. وذكر عضو مجلس الشورى الدكتور سعد الحريقي أنه يوجد لدينا نحو 2.4 مليون عاطل عن العمل.


أما في صحيفة «مكة» في غرة رمضان 1439هـ فقد قال الكاتب برجس حمود البرجس: إن نسبة الممارسين الصحيين والعاملين الأجانب في المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع الخاص بلغت 90% من إجمالي العاملين، البالغ عددهم نحو 124 ألفا بين طبيب وممرض وصيدلي. ووصل عدد الأجانب الذين يعملون في القطاع الصحي الخاص إلى 111,100 أجنبي، مقابل 12,900 سعودي.

ومن ناحية أخرى قالت «عكاظ» في 23 جمادى الآخرة 1439هـ الموافق 11 مارس 2018م: «كشف أمين هيئة المحاسبين القانونيين الدكتور أحمد المغامس أن إجمالي السعوديين العاملين في مكاتب المحاسبة لا يتجاوز 4800 فرد مقارنة بـ 167 ألف محاسب غير سعودي».

وقس على ذلك بقية القطاعات.

وكان مجلس الوزراء قد قرر إنشاء وكالة في وزارة العمل تعنى بشؤون توظيف السعوديين في القطاع الخاص، وإلغاء هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة لتوفير فرص عمل لـ 1.5 مليون شاب وشابة بحلول عام 2020م.

لكن كل ذلك لا يغني عن العمل الحر والمقصود بذلك العمل في التجارة لأن فيها تسعة أعشار الرزق.

وتحقيقا لذلك لابد من تسهيل إجراءات الاستثمار لمن يرغب من الوافدين فتح مجالات استثمارات في داخل المملكة، والشكوى عندنا مقارنة بغيرنا هي كثرة القيود المفروضة على المستثمر الأجنبي بحيث تبقى معاملته عدة شهور إلى أن يصدر الترخيص بالاستثمار.

السطر الأخير:

لو توكلتم على الله حق توكُّله.. لرزقكم كما يرزق الطير.. تغدو خماصاً وتروح بطاناً.