-A +A
«عكاظ» (دار السلام)
قام وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اليوم (الأربعاء)، بزيارة لمقر مؤسسة الحكمة التعليمية في العاصمة التنزانية دار السلام حيث كان في استقباله لدى وصوله المقر رئيس المؤسسة الشيخ عبدالقادر بن محمد الأهدل، وعدد من أعضاء ومنسوبي المؤسسة.

وألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة أشاد فيها بالدور الذي تقوم به المؤسسة في خدمة القرآن الكريم وأهله وحفظته، منوهاً في هذا الصدد بالتنظيم المتواصل الذي تقوم به المؤسسة لمسابقة القرآن الكريم لدول شرق أفريقيا والتي دخلت هذا العام عامها الـ19.


وقال آل الشيخ: «إن الاستثمار في التعليم هو أهم أنواع الاستثمار فالإنسان لا يمكن أن ينفع ويقوى ويكون قوياً ضد أي تحديات له إلا بقوته الروحية، وبقوته النفسية وهذه أساسها الدين، الإنسان المسلم كل ما ازداد معرفة بدينه وتسلح بالعلم النافع في أمور الدين والدنيا كان قوياً مستغنياً عن من سواه، لذلك من أهم الاستثمارات في الإنسان أن تعلمه».

ورأى أن الجميع في المؤسسة على ثغر من ثغور الإسلام في حماية أبناء المسلمين في عقيدتهم وفي دينهم، وقال: إنها أمانة كبيرة جداً لاتتساهلو فيها، أبذلوا فيها وأنتم على ميراث خير وسؤدد ورفعة ولا شك أن هذا شرف؛ لأن يعلم الإنسان الخير والحكمة ويبذل للناس كل ما زاد الإنسان عطاء وبذل كل ما ازداد رفعة، فأحب الناس إلى الله أنفعهم لعباده.

واستطرد قائلاً: «أسأل الله ــ جل وعلا ــ أن يزيدكم توفيقاً وهدى وسداداً وأن يبارك في جهودكم، وأن ينفع في هذه المسابقة مسابقة القرآن الكريم لدول شرق أفريقيا، وهي أثرها كبير ولله الحمد على النفوس بما يشهد الناس فيها من مظهر عز الإسلام واجتماع المسلمين وسرنا كثيراً احترام الحكومة التنزانية واحترام الرئيس لكم هذا شي طيب أن يكون المسلم يعمل للإسلام ويحظى باحترام الدولة التي هو فيها أو الحكومة التي يرتبط فيها، فهذا من الخيرات ومن الحكمة ومن نتيجة العلم النافع في ذلك بارك الله فيكم ونفع بكم».

من جهته أبدى الشيخ عبدالقادر الأهدل شكره وتقديره للشيخ صالح آل الشيخ على هذه الزيارة ورعايته الحفلة الختامية للمسابقة الكبرى للقرآن الكريم لدول شرق أفريقيا في دورتها الـ19، مكرراً الشكر والتنويه للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة لحرصها الدائم، والمستمر والدعم غير المحدود لخدمة كتاب الله في أرجاء المعمورة.

وقال الأهدل: إن هذه الزيارة لها ثمرة عظيمة في توحيد صفوف أهل السنة والجماعة، وهذه ليست غريبة من أرض الحرمين، ومهبط الوحي فهي الرائدة في جمع المسلمين ونشر كلمة التوحيد.