سوريون يشاركون في إفطار جماعي نظمته مؤسسة خيرية للنازحين من الغوطة وحمص في إدلب أمس الأول. (أ.ف.ب)
سوريون يشاركون في إفطار جماعي نظمته مؤسسة خيرية للنازحين من الغوطة وحمص في إدلب أمس الأول. (أ.ف.ب)
-A +A
أ.ف.ب (واشنطن، بيروت)
غداة إلقاء النظام السوري منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة، هددت الولايات المتحدة أمس (السبت) باتخاذ إجراءات صارمة بحق نظام بشار الأسد في حال انتهك اتفاقا لوقف إطلاق النار.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت: «نحذر النظام السوري من القيام بأي تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار»، موضحة أن الرئيس دونالد ترمب أعاد التأكيد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الاتفاق خلال اجتماع في فيتنام عقد في نوفمبر الماضي. وأفادت بأنه «بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد».


وطبع النظام السوري على أحد المنشورات في درعا صورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق: «لا تكن كهؤلاء. هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح... اترك سلاحك قبل فوات الأوان». وطالبت المنشورات أهالي درعا بدعم النظام ضد المعارضة. ويتجاوب التحذير الأمريكي مع مخاوف إسرائيلية من أن تستغل إيران اجتياح الأسد لدرعا في تعزيز وجودها العسكري قرب الحدود، إذ يجعل موقع درعا أي عملية واسعة فيها أمرا غاية في الحساسية.

وتسيطر فصائل معارضة مدعومة من أمريكا والأردن على 70 % من محافظة درعا، وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة. وتوجد المعارضة عملياً في المدينة القديمة الواقعة في القسم الجنوبي من درعا، فيما يحتفظ النظام بسيطرته على الجزء الذي يشمل الأحياء الحديثة ومقرات مؤسسات الدولة.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الخوذ البيضاء مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون أمس على أحد مراكزها في محافظة حلب، في وقت يشهد الشمال السوري أخيراً تصاعداً في عمليات القتل والاغتيال، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.