-A +A
«عكاظ» (باريس)
حذر خبراء الغرب من أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا، لافتين إلى أنه يجب عدم الاستهانة بالتنظيم المتطرف في ضوء القواعد التي يحتفظ بها في الصحراء السورية وفروعه في الكثير من الدول والإيحاء لأنصاره بالتحرك في هجمات معزولة.

وكانت استعادة تحالف من 71 بلدا في 2017 الجزء الأكبر من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سورية والعراق، دفع إلى الاعتقاد بأن الخطر استبعد وأن «داعش» سيمحى من على وجه الأرض.


وأوضحت أنطونيا وارد من المجموعة الفكرية الأمريكية «راند كورب»، أنه «كما أثبت نموذج تنظيم القاعدة، فإن التنظيمات الإرهابية تتمتع بتصميم كبير وقدرة هائلة على التكيف، وإن شهدت فترات تراجع»، مشيرة إلى أن «إساءة تقدير قوتهم أمر خطير على الغرب».

ورأت وارد أنه «نظرا لعدد المؤيدين المستقلين والخلايا الصغيرة التي يحتفظ فيها التنظيم، وكذلك قدرته على تنفيذ هجمات مدمرة بموارد محدودة وقليل من التدريب، يجب على الحكومات الغربية ألا ترى أن تدمير قيادته ومواردها يعني نهاية هذا التنظيم الإرهابي».

من ناحيته، ذكر أستاذ العلوم السياسية في باريس جان بيار فيليو، أن «إنهيار داعش تحت ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يسمح بتسوية أي من المشكلات التي سمحت لأبي بكر البغدادي بالاستيلاء على الرقة في 2013 وعلى الموصل في 2014».