الدكتور إبراهيم المغيربي يتحدث في الأمسية الثقافية المقامة بمحافظة الوجه.
الدكتور إبراهيم المغيربي يتحدث في الأمسية الثقافية المقامة بمحافظة الوجه.
الدكتور المغيربي يتحدث في الأمسية الثقافية المقامة بمحافظة الوجه.
الدكتور المغيربي يتحدث في الأمسية الثقافية المقامة بمحافظة الوجه.
جانب من الحضور بالأمسية الثقافية عن تاريخ الوجه للدكتور إبراهيم المغيربي.
جانب من الحضور بالأمسية الثقافية عن تاريخ الوجه للدكتور إبراهيم المغيربي.
-A +A
عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@
أكد الباحث في التاريخ الاجتماعي للمملكة والعضو الباحث في دارة الملك عبدالعزيز، وعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور إبراهيم بن يوسف المغيربي، أن محافظة الوجه عرفت المسرح قبل السبعينات الهجرية من القرن الماضي.

جاء ذلك أثناء حديثه في الأمسية الثقافية بفعاليات «أهلاً رمضان في الوجه زمان»، الذي تنظمه لجنة التنمية السياحية بالمشاركة مع بلدية الوجه والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في نسختها الثانية.


وأوضح أن حركة المسرح في تلك الحقبة كانت مقترنة بمناسبات الزواج ومقصورة على الرجال فقط، فيما كن النساء ينشدن في أفراحهن القصائد المستوحاة من وحي بيئتهن مصحوبة بالدف.

كما تحدث المغيربي في أمسيته عن الطراز العمراني للوجه الذي يشابه مثيله في جدة القديمة وينبع بوجود الرواشين، وتنفرد عنهم بالخوخة (نافذة تنشأ في أحد الحوائط الملاصقة للجیران لا تتجاوز أبعادھا نصف متر، تستخدم لتواصل النساء وتبادل أطراف الحدیث والمنافع بین الجیران).

وتناول في حديثه تاريخ ونشأة مساجد الوجه القديمة مثل مسجد البوق والأشراف والبديوي وأبو نبوت.

وعن الحركة التجارية، قال إن المناخة كانت تعتبر القلب النابض للبلدة، حيث كانت تزخر بالبضائع والأنعام ومكتظة بالبائعين والمشترين، ويُجلب لها حتى ماء النيل، إذ كانت السنابيك والمراكب الشراعية دائمة التواصل بين الوجه ومصر، وعلى جنبات المناخة الحواصل (الدكاكين الصغيرة) والوكالات (الدكاكين الكبيرة)، حيث كانت مليئة بالمؤونة مثل الرز الذي كان يستورد من الهند.

كما تحدث عن تاريخ المَلّاحة ووسائل استخراج الملح، منوهاً بوجوب الاهتمام بها، متندراً على ضياع معالم الفنار التاريخي للبلدة، مناشداً هيئة السياحة والتراث بإعادة بنائه، كما تطرق في حديثة عن قلعة الزريب وقلعة الوجه.

وترحم المغيربي على الملك عبدالعزيز آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ الذي وحد هذه البلاد حتى باتت تنعم بالأمن والأمان، بعد ما أثنى على دور الشيخ سليمان بن رفادة ــ يرحمه الله ــ في تسيير حركة القوافل كما جاء ذلك في كتاب مرآة الحرمين للواء إبراهيم رفعت باشا.