تجمعات لمواطنين سوريين في مخيم يدعمه الهلال الأحمر التركي للنازحين من الغوطة الشرقية، بالقرب من قرية بيل، شمال ريف حلب، أمس.  (إي ب أ)
تجمعات لمواطنين سوريين في مخيم يدعمه الهلال الأحمر التركي للنازحين من الغوطة الشرقية، بالقرب من قرية بيل، شمال ريف حلب، أمس. (إي ب أ)
-A +A
رويترز (بيروت)
بعد أن طالبت واشنطن بانسحاب إيران من الحرب الدائرة في سورية، رد نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أمس (الأربعاء) بالقول: «إن انسحاب القوات الإيرانية من سورية غير مطروح للنقاش»، في تصريح يكشف عمق التحالف الطائفي بين نظام بشار الأسد وإيران، والذي بموجبه تعمل طهران على إطالة بقاء الأسد في منصبه مقابل احتلالها سورية وتغيير تركيبتها الديمغرافية على أساس طائفي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد طالب إيران بإجراء تغييرات كاسحة، من التخلي عن برنامجها النووي إلى الانسحاب من الحرب السورية، وإلا واجهت عقوبات اقتصادية صارمة، إلا أن المقداد صرح لوكالة سبوتنيك الروسية أن «انسحاب أو بقاء القوات الإيرانية أو ميليشيا حزب الله من سورية غير مطروح للنقاش لأنه شأن يخص النظام». على صعيد آخر، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إلى حركة مكثفة للآليات العسكرية التابعة للنظام السوري والمسلحين الموالين له في القطاع الشمالي من ريف درعا.


ونقل المرصد عن مصادر، أن التحرك ناجم عن عودة قوات النظام والمسلحين الموالين له من جبهات القتال في جنوب العاصمة دمشق، بعد توجهها في وقت سابق لقتال تنظيم «داعش» الإرهابي، مضيفة أن التحرك يعد بمثابة إعادة انتشار للنظام في درعا لمواجهة المعارضة.

إلى ذلك، تعرضت مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، أمس لقصف مدفعي وصاروخي من قبل النظام السوري، عقبها استهداف بالرشاشات الثقيلة لمناطق في المدينة، وذلك في خرق جديد لاتفاق التهدئة في الجنوب السوري الذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.