إقبال لافت للسيدات لاختيار أول سيارة تقتنيها تزامنا مع قيادة النساء للسيارة في العاشر من شوال المقبل.
إقبال لافت للسيدات لاختيار أول سيارة تقتنيها تزامنا مع قيادة النساء للسيارة في العاشر من شوال المقبل.




هجمة تسويقية تسبق قيادة النساء والتقسيط خيار الموظفات. (تصوير: فيصل مجرشي)
هجمة تسويقية تسبق قيادة النساء والتقسيط خيار الموظفات. (تصوير: فيصل مجرشي)
-A +A
عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@
تجادل محمد صالح مع زوجته قبل نحو أسبوع والسبب اختيار (سيارة المدام) كما يصف هو تلك الواقعة، بقوله: «نصحتها بسيارة مستخدمة لكنها تصر على شراء جديدة شأنها بقية صديقاتها وأقاربها، ووصلنا إلى شراء سيارة جديدة، شريطة أن تتجنب السيارات الفارهة، مضيفا «فوجئت وأنا أطالع الصحف أن هناك عروضا ممتازة لنفس طراز السيارة التي تعتزم زوجتي شراءها بالتقسيط من قبل أحد البنوك، فقررنا التخلي عن الشراء النقدي واللجوء للتقسيط باعتبارها موظفة».

وأمام العد التنازلي لقيادة النساء رسمت البنوك المحلية هجمة تسويقية مرتدة، فبدأت وكلاء سيارات منذ نحو أسبوعين تقديم عروض مغرية لشراء (سيارة المدام) وسط تسهيلات وتزامنا مع بدء شهر رمضان سارع وكلاء السيارات، بإطلاق عروضهم الخاصة بالمركبات المتوسطة والكبيرة الحجم. وظهرت أولى بوادر المنافسة في إعلان الوكلاء عن تقديم حسومات سعرية للشراء متبوعة بتسهيلات في الشراء بالتقسيط وفق نظام التأجير المنتهي بالتملك. إضافة إلى تضمين عروضهم بمميزات أخرى مثل الضمان لمدة تتجاوز 3 أعوام وخدمات مجانية في طوارئ الطرق وأسعار مخفضة في الصيانة.


ويقول أحمد حسان -مسؤول مبيعات في إحدى شركات السيارات- أن ثمة حافزا كبيرا وراء هذه العروض، فكثير من السيدات بدأن ادخار مبالغ منذ إعلان السماح لهن بالقيادة وبعضهن حصلن على قروض في حين أن الموظفات يملن إلى الشراء بالتقسيط مع تقديم مبلغ مالي ليكون الدفعة الأولى من قيمة شراء السيارة بالتقسيط، واتضح من جولة «عكاظ» على صالات عرض السيارات أن العروض تقدم فرصة للراغبات في شراء سيارات جديدة قبيل انتهاء العام والذين عادة ما يؤجلون قرارات الشراء انتظارا لعروض شهر رمضان، تزامنا مع بدء قيادة النساء للسيارات في العاشر من شوال القادم في حين رصدت «عكاظ» عرسانا يجولون المعارض لشراء سيارات هدايا لزواجهم الذي سيكون متزامنا مع بدء قيادة النساء.

ويقول سعيد الخنبشي (مشرف صالة عرض) أن قرب قيادة السيارات للنساء أحدثت عمقا في سوق السيارات، موضحا أن ارتفاع الطلب في شهر رمضان أغرى وكلاء للدخول في عروض المنافسة فلجأوا للترويج.

وأكد أن النساء تبحث عن الألوان الزاهية والأحمر الداكن المسمى بدم الغزال في حين أن بعضهن قررن شراء سيارات عائلية من حجم المتوسط. وتبعا لذلك، تسابق وكلاء السيارات لتقديم العروض للسيدات وصل إلى شركات قدمت عروضا يتمثل في دفع 50% من القيمة الإجمالية للسيارة وتسديد النصف الآخر بعد عامين دون دفع أقساط شهرية مع مزايا في الصيانة الدورية للمركبة وحول تأثير العروض على السوق، يقول محمد الحربي (موظف مختص في البيع بالتقسيط في بنك) إن عروض الشركات للسيارات تعتبر فرصة جيدة للشراء، مبينا أن العروض جعلت البنوك المحلية تتسابق على العملاء من السيدات.

وقالت عضو مراكز الأحياء للخدمات الاجتماعية والمدربة الدولية المعتمدة خيرية عبدالله حتاتة: إن هناك ميلا للنساء لاقتناء السيارات الجديدة ويتجنبن المستخدمة في حين أن بعضهن يبحثن عن سيارة تناسب وضعها المادي بغض النظر إن كانت المركبة جديدة أو مستخدمة، مؤكدة أن بعض العرسان المقبلين على الزواج في شهر شوال المقبل قرروا أن تكون هدية الفرح سيارة في حين أن بعض الفتيات أصبحن يشترطن في عقود الزواج أن يخصص جزءا من المهر للسيارة في حين يقول ناصر سعد (عريس قادم ) إن شراء سيارة جديدة لزوجته يعتبر هدية مناسبة لزواجهم منتصف شوال.