-A +A
أحمد الشمراني
• بعض بعض الإعلام الهلالي وليس كلهم يشعرون بالنقص أمام الأهلي ويحاولون بصورة أو بأخرى التقليل منه هربا من الماضي، وآه من الماضي الذي كان فيه الهلاليون يرددون بصوت عالٍ أهلي وهلالي واحد، ولهذه قصة يعرفها أوفياء الهلال مثل المخضرم عبدالرحمن السماري الذي يدافع عن الأهلي وينصفه أكثر من بعض الأهلاويين، لأنه من الذين عاشوا التاريخ من بدايته مع عبدالرحمن بن سعيد (مؤسس الهلال) الذي في حياته لم نسمع ما نسمعه من بعض الهلاليين بعد وفاته، وإن تجرأ أحدهم يرده إلى الجادة بكلمتين لا لشيء ولكن لأنه يعرف تماما أن ثمة تاريخا مشتركا صُنع، وهناك دعم جعل «أهلي وهلالي واحد» شعارا فيه من الوفاء ما يجب أن يدرس للجيل الحالي ليعرف كل شخص من المنفلتين على أي أرضية يقف.

• لم ولن أستغرب مثل هذه الترهات التي تطالعنا من حين إلى آخر من بعض إعلاميي الهلال، والتي تنتقص من الأهلي ووصفه بأنه صغير، فتلك مسألة متوقعة من هؤلاء لعدة أسباب، منها الهروب من ذاك الإرث التاريخي الذي فيه «التابع والمتبوع»، أضف إلى ذلك أن منافسة الهلال من أي ناد لها ثمن، ولعلكم تتذكرون ماذا قالوا عن ماجد ودمه والنصر، وماذا فعلوا بالاتحاد، وهي أفعال خارجة عن الأدب في الإعلام والمدرجات من عبارات بذيئة، أما الشباب فيكفي ما فعلوه مع رئيسه في المنصة، وإن زدت ربما البعض يشمئز من كثر الاستدلالات، أقول هنا البعض وليس الكل، مع أن الهلال كناد وفريق لا يحتاج من يقف معه أو يدعمه بهذا الفكر الهابط الذي تجاوزته المرحلة الحالية بمراحل، أي أن الجيل الحالي يحتاج إلى خطاب آخر فيه من الوعي الشيء الكثير.


• أما صغير جدة وكبير جدة، أو صغير الرياض وكبير الرياض فهذه عبارات لا يمكن أن يتعاطاها طالب ابتدائي وهو يتحدى زملاءه في استراحة ما بين الحصتين، فكيف بنا نتعاطاها عبر وسائل الإعلام في عصر تنويري يجب فيه أن نكون شركاء نجاح لرياضة تعيش عصرا مختلفا في كل شيء.

• أما الأهلي فيعرف موقعه ويعرف منافسوه موقعه، وليس بحاجة إلى من يدافع عنه أمام إعلام هو من يشعر بالنقص أمام الأهلي لاعتبارات تاريخية، ففي اعتقادي أن الصغير هو من يصغر الكبار، وفي متن المقال إشارات تكفي يا زميلي العزيز.

• أما الاتحاد فهو منافس للأهلي والأهلي منافس له، وبينهم تاريخ من اللقاءات شاهد على أن ديربي الفريقين هو ديربي العراقة والتاريخ، إن غاب منهما بطل حضر الآخر، فهل من معترض؟

• صحيح أن بعض إعلاميي الاتحاد بعد الكأس خرجوا عن المسار لكن سهلة إعادتهم على طريقة «تلعب وأنا حبل الرسن في يديه» على رأي دايم السيف.

• ينبغي أن تكبروا عن طرح فيه من الإسفاف، ما يجعلني أطالب بضرورة إعادة تأهيل كبار صغروا في عيون أحفادهم، وينبغي أن نتعاون على ضرورة انتشال كثر من القاع.

• أما الأهلي الذي تصغرون حوله هو أكبر من أن تنالوا من شموخه «بحكي جهال».

• ومضة:

‏يقول ابن القيم:

‏«نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له»

‏اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.