محمد علي الحسيني
محمد علي الحسيني




الحسيني خلال حواره مع «عكاظ». (تصوير: عمرو سلامة)
الحسيني خلال حواره مع «عكاظ». (تصوير: عمرو سلامة)




الحسيني متحدثاً مع الزميلين فيصل الخماش وعبدالرحمن باوزير خلال زيارته مقر «عكاظ».
الحسيني متحدثاً مع الزميلين فيصل الخماش وعبدالرحمن باوزير خلال زيارته مقر «عكاظ».
-A +A
حاوره: خالد طاشكندي Khalid_Tashkndi@

* لا يوجد عداء بين إيران وإسرائيل وإنما هناك تنافس بينهما على بلادنا العربية

* زعماء الثورة الإيرانية يمتلكون المليارات في الوقت الذي ينام الشعب في كراتين


* إيران تدعي أنها تريد تحرير القدس ولا نرى منها سوى الضجيج

* المملكة تتحرك بحكمة واتزان ضمن الإطار السياسي الممكن فعله حيال القدس

* لهذه الأسباب ما زلت أنادي بالوحدة مع اليهود

* مآسي إيران ليست من «ولاية الفقيه» فحسب.. وإنما في نظرتها التوسعية والدونية للآخرين



في غمرة انتقاداته اللاذعة لإيران و«حزب الله» والمشاريع الهدامة التي يقودها نظام «ولاية الفقيه» في المنطقة، وأثناء جولة أجراها داخل أروقة صحيفة «عكاظ» خلال زيارته لمقرها والتقائه بجهازها التحريري، أفرد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني «عكاظ» بحوار تطرق فيه للانتخابات اللبنانية وتداعيات الأحداث المشتعلة في المنطقة، والكثير من التفاصيل حول مشروع «ولاية الفقيه» والمآسي التي جلبها للمنطقة. كما تحدث أيضاً عن القضية الفلسلطينية والصراع العربي ــ الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة التمسك بمبادرة الملك عبدالله للسلام وحل الدولتين خاصة بعد أن جرب العالم العربي كافة الخيارات الأخرى، وأكد أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يحدث المزيد من التصعيد في المنطقة؛ باعتبار أنها كانت موجودة كقنصلية ولا معنى أن تتغير من قنصلية إلى سفارة.. فإلى نص الحوار:

• كيف تنظرون إلى نتائج الانتخابات اللبنانية.. وهل صحيح أنها كرست هيمنة ميليشيات «حزب الله» على صناعة القرار؟

•• هي في الحقيقة كرست منطق الطائفية في لبنان، لأنه للأسف القانون الانتخابي هو قانون نسبي طائفي بامتياز، فقسم المقسم في لبنان، ومن حصل على أصوات فقد أخذها بواسطة طائفته، والمعلوم أن «حزب الله» هو شبه مسيطر على الطائفة الشيعية في لبنان، وبالتالي استطاع الحصول على غالبية أصوات الطائفة. وهذا إن دل فهو يدل على قوة «حزب الله» من خلال الدعم الذي يتلقاه وسياسته وهيمنته الأمنية والعسكرية، ليس فقط على الطائفة، بل على لبنان، وبسبب هذه الهيمنة السلبية كان لحزب الله الفوز بكامل اللوائح الشيعية.

• هل لعب السلاح وعمليات الترهيب من قبل الميليشيات المسلحة دورا في توجيه الناخبين في لبنان؟

•• هذا معروف ومعلوم، فطالما أن هناك سلاحا غير شرعي في لبنان، وطالما أن هناك قوة تمتلك السلاح فهي سوف تستعمله واستعملته فعلاً، ولدينا الكثير من الأحداث التي جرت في لبنان خاصة بين المرشحين الشيعة والذين تعرضوا لتهديد ووعيد وضرب والتعرض لهم بالسلاح، ولسائر الأمور التي استطاع «حزب الله» أن يرهب بها المجتمع أولاً والمرشحين ثانياً، وللأسف فإن وجود هذا السلاح جعل من هذه الانتخابات في الدوائر الشيعية على وجه الخصوص محل شكوك.

• قلتم في تصريحات سابقة إن إسرائيل لن تضرب إيران.. لكن الضربة حدثت على الأراضي السورية.. فعلى ماذا استندتم في هذه التوقعات؟

•• نحن ما زلنا نذكر ما جرى في قضية «إيران-غيت» وكيف انكشف أن هناك تعاونا وتنسيقا أمنيا وعسكريا واقتصاديا ما بين إسرائيل وإيران وهذا الأمر استمر، وما نعلمه نحن هو أنه لا توجد عداوة أو خصومة بين إيران وإسرائيل وإنما هناك تنافس بينهما على بلادنا العربية، وأي تصادم بينهما هو مشروع كذبة كبيرة ولا شك لدينا ولا ريب فيها، فهذا منطق التاريخ ومنطق الممارسات التي نعيشها ونشاهدها أمامنا، لذا فإن العلاقة بينهما تنافسية وليست عدائية وما يجري في بعض الدول العربية من قبل إيران وإسرائيل ما هو إلا تنافس لاقتطاع العدد الأكبر من المساحات داخل الوطن العربي، فإيران تكذب عندما تدعي بأنها تريد أن تضرب تل أبيب، وإسرائيل أيضاً تكذب عندما تقول بأنها ستضرب طهران، ومن الأمثلة على ذلك الارتباط هي العملة المعدنية الجديدة التي أصدرتها إسرائيل قبل أيام بمناسبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وطبع عليها صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وصورة «كورش» الملك الفارسي باعتبار أنه من أنقذ الشعب اليهودي من السبي وأرجعهم من بابل ومن غيرها إلى «إسرائيل»، فلذلك العلاقة تاريخية وذات ارتباط سياسي وثيق.

• هل ترون أن حالة المواجهة بين إيران وإسرائيل مفتعلة.. باعتبار أن الوجود الإيراني في سورية ليس طارئا، بل امتد لسنوات؟

••المواجهة على الأراضي السورية هي مواجهة على النفوذ، وإسرائيل لا تريد أن يكون لإيران نفوذا قويا ومطلا على الحدود الإسرائيلية من الجانب السوري ولا تريد أن يكون هذه النفوذ محل تهديد لأمنها واستقرارها، فهذه مواجهة محدودة ومعلومة التداعيات وتنتهي بانتهائها لا أكثر ولا أقل.

• في ظل المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.. هل تتوقعون المزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس؟

•• لا أبدا لا أتوقع تصعيدا.. لأن السفارة الأمريكية في القدس كانت موجودة كقنصلية ولا معنى أن تتغير من قنصلية إلى سفارة، الأمر الثاني اليوم هو أن الكل يعلم أن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط وما هي الأولويات، والقضية الفلسطينية الإسرائيلية ينبغي أن تعود إلى مبادرة السلام التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، فنحن جربنا كل طرق الحرب والعنف وجربنا كل طرق المقاومة، واليوم علينا أن نترك المجال لطريق السلام أن يسير حتى يصل إلى خيار الدولتين ضمن المبادرة العربية، ولا أرى أي تداعيات أخرى، فنحن في العالم العربي لدينا ما ابتلينا به في العراق وسورية واليمن وما شابه ذلك، أما بالنسبة لإيران فهي استغلت القضية الفلسطينية وما يجري اليوم ولكن لم نر منها أي تحرك ولم تفعل أي شيء لخدمة القضية، فهي تدعي أنها تريد أن تحرر القدس ولكن لا نرى من إيران اليوم إلا ضجيجا لا أكثر ولا أقل، وبالنسبة لنا نحن كعرب فنحن لا نتحرك بعواطفنا، بل نتحرك بعقلنا ووفقاً لمصالحنا العليا وعلى رأس ذلك المملكة العربية السعودية التي جعلت من القمة الأخيرة القمة العربية «قمة القدس»، وأصدرت قبل أيام بيانا واضحاً تجاه ما جرى من رد فعل إسرائيلي وارتكابه أعمال عنف، والمملكة تتحرك بحكمة واتزان ضمن الإطار السياسي الممكن وليس كما تفعل إيران ومن معها بسلك الطرق والأساليب الملتوية ونحن نعرف هذا النفاق تماما.

• هل لا زلت تنادي بالوحدة مع اليهود باعتبارهم أبناء عمومة للعرب ؟

•• طبعاً ولست أنا من ينادي، ولكن الله سبحانه وتعالى من ينادي بذلك، فهم من أهل الكتاب واليهودية أول دين من الأديان السماوية ومن بعده المسيحية، ثم الإسلام خاتم الأديان، والله تعالى يقول: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله) وقوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين)، وهذه الآيات الكريمة لا تحتاج إلى تأويل أو إلى تفسير، ونحن ندعو إلى أن نكون مع جميع الأديان بتسامح ونعيش معهم باعتدال ووسطية كما عاش رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فنحن لا توجد مشكلة بيننا وبين اليهود وهم من أبناء عمومتنا أبناء النبي إسحاق عليه السلام وكلنا من إبراهيم، فلماذا لا نلتقي وهو أولى من أن نتفرق وأن نتوحد أولى من أن نتعصب، لذلك نعم ما زلت أنادي بالوحدة مع اليهود.

• هل ترى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي يمكن أن يعجل بإسقاط نظام الملالي؟

•• نظام «ولاية الفقيه» ليس سهلا ولكن لا يعني هذا أنه ليس ممكنا سقوط النظام وإنما يحتاج إلى وقت، ولا شك أن الوضع الداخلي للنظام سواء على المستوى الاقتصادي أو حتى السياسي أو على صعيد أركان النظام نفسه جميعها في حالة من الترهل ويعاني من المشاكل الداخلية وهو ما قد يعجل في سقوط النظام، والانسحاب من الاتفاق النووي سيكون عاملا مساعدا لما له من تأثير على الداخل الإيراني قبل غيره، ولا نستبعد أن تتفجر صراعات أجنحة داخل أركان النظام الإيراني تعجل بسقوطه.

• ما هو المطلوب عربيا ودوليا لإبعاد خطر نظام ولاية الفقيه على المنطقة؟

•• نحن جميعا كمسلمين تعاملنا مع ثورة إيران منذ عام 1979 بمعاملة أخوية وكجيران لها كدول عربية، وبدأنا معها في ذلك الوقت صفحة جديدة ولكن سرعان ما أخذت هذه الثورة مأخذاً على طيبتنا وعلى التزامنا بمبدأ حسن الجوار فتحول النظام الإيراني إلى سكين في خاصرة الأمة العربية التي تأذت من إيران، سواء في السعودية أو الكويت أو الإمارات أو البحرين أو في اليمن أو في سورية أو في لبنان، بل ووصل أذاهم إلى أقصى المغرب العربي، وإيران اليوم لا تترك مناسبة إلا وتتدخل في شؤوننا وتهددنا وترسل لنا الخلايا المتدربة عندها وتوجه بعض إخواننا المنخدعين في خطابها وفي مشروعها. ولكن إيران اليوم انكشفت والقاصي والداني يعلم الآن أنها صاحبة أطماع سياسية ودينية في منطقتنا العربية، وأول رد يمكن أن يكون على إيران هو تقوية «المناعة الوطنية» بأن نعمل على تحصين أوطاننا في الداخل بأن نعمم ثقافة المواطنة وبأن نذهب إلى الثغرات ونسدها، لأن إيران جرثومة تبحث وتتحرى عن أي ثغرة في أي بلد لتدخل وتنفذ من خلالها، فنحن إذا سدينا هذه الثغرات وقوينا المناعة الوطنية وعرينا المشروع الإيراني، سواء من الناحية الدينية أو السياسية والفكرية سيصبح هذا المشروع أمام الجميع موضع شبهات مما يستدعي الكل للتصدي له.

أما الأمر الثاني فهي المسألة الطائفية، فإيران للأسف تدعي بأنها مرجعية الشيعة وهي الملجأ لهم وتطالب بحقوقهم، فعلينا نحن أن نسد هذه الثغرة عبر أن يكون هناك نظام عام قائم على المواطنة فلا يفرق بين شيعي وسني وإسماعيلي وما شابه ذلك ويصبح الجميع في وطنه يخضع لقانون المواطنة، بعيداً عن مذهبه أو طائفته وهذا يسد تلك الذريعة أمام إيران. والأمر الثالث، هو أن يكون لدينا في العالم العربي مشروع يواجه المشروع الإيراني إذ لديه مشروع سياسي وفكري قائم على أساس التوسعة والسيطرة من خلال «ولاية الفقيه»، فنحن فقط نتصدى لمشروعها، ويجب أن تكون لدينا إستراتيجية دفاعية في وجه المشروع الإيراني تضم مجموعة كبيرة من المفكرين وعلماء الدين والسياسيين من جميع المذاهب والطبقات الاجتماعية ليؤكدوا على أن نظام «ولاية الفقيه» عبارة عن فكرة لا تحظى بتأييد أو بمستند فقهي لدى الشيعة الإمامية الجعفرية أبداً وإنما هي بدعة مستحدثة لا يؤيدها العلماء.

الأمر الرابع، هو التوعية الوطنية للمجتمع والأجيال وتعزيز الارتباط بالأوطان، والتنبيه بعدم الاشتراك في أي نشاط سياسي أو بمجموعات وجمعيات مشبوهة قد تستدرج البعض إلى عملية التجنيد وإلى العمل المخالف للوطن وأنظمته وقوانينه. أما الأمر الخامس، فهو تعزيز ترابط أبناء الوطن والمساواة فيما بينهم، فينبغي أن لا يشعر المواطن في وطنه بأنه درجة ثانية أو ثالثة، وهذا هو فكر المواطنة الذي نحن نريده ونبحث عنه، وبذلك نكون قد سدينا كل الذرائع على إيران.

وتبقى مسألة مهمة بأن علاقة الشيعة مع السنة كانت دائما علاقة طيبة وعلاقة مصاهرة ومحبة ولكن بعض رجال الدين المحرضين على الطائفية والذين يتحركون لإيجاد شرخ في داخل المجتمعات، لذا علينا أن نحذر منهم وأن لا يكونوا على منابرنا فنحن نريد أن نكون دعاة للسلام والمحبة والتسامح والوسطية والاعتدال والأخوة فيما بيننا وبذلك نكون خرجنا من كل هذه الدوامة التي تريد إيران أن تدخلنا فيها.

• هل ترون أن نظام «ولاية الفقيه» سبب المآسي في إيران؟

•• سبب مآسي إيران ليست من نظام «ولاية الفقيه» فحسب، وإنما مشكلة إيران في نظرتها التوسعية ونظرتها الدونية للآخرين، فنحن لدينا مشكلة معها في عهد الشاه أيضاً ولا ننسى ذلك وللأسف جاء نظام «ولاية الفقيه» وكرس هذه النظرة وجعلهم ينظرون إلى باقي البشر بنظرة استعلاء وخاصة نحن العرب، إذ ينظرون إلينا بنظرة ازدراء وبنظرة دونية استخفافية ويريدون أن يتعايشوا معنا بهذه النعرة الفارسية، وأقول بأن النظام الإيراني الجديد وتدخله في شؤون الدول العربية ومشروع تصدير الثورة إلينا والانخراط في مشاريع هدامة لدولنا جعل من هذا النظام خطرا على شعبه أولا باعتبار أنه أدخله في أتون العداوة مع جيرانه العرب، فالمواطن الإيراني اليوم غير مرحب به في دولنا العربية بسبب سياسة النظام الإيراني وما ارتكبه فينا، فلذلك النظام هو سبب المأساة سياسياً وما فعلته إيران من دعمها للجماعات الإرهابية وتمويلها لمشروعها الخارجي جعلها في أزمة اقتصادية داخلية،إضافة إلى أن الكثير من زعماء الثورة الإيرانية مرفهين ويمتلكون ثروات بمليارات الدولارات موزعة بين أيدي خامنئي وزمرته في الوقت الذي ينام الشعب الإيراني في كراتين وفي الشوارع ولا يوجد معه ثمن غذاء أو دواء، وكل هذا تسبب في جعل الإيراني منبوذا ما بين الدول ويشكل خطرا وغير مرحب به وهو أيضاً في بلده مهان ومذلول ولذلك انتفاضة الشعب الإيراني الحالية هي انتفاضة عامة على الوضع السيئ الذي يعيشه المواطن هناك على جميع الأصعدة. ومن هنا أقول لكل شيعة العرب الذين التزموا بمشروع «ولاية الفقيه» أن يرجعوا إلى النموذج السيئ الذي أصدرته إيران وانظروا إلى الشعب الإيراني كيف دفعته معاناته إلى أن يلفظ ويكفر بفكرة «ولاية الفقيه»، فهذا النظام باطل وكل من يلتحق به لن يؤمن له لا الأريحية ولا الاقتصاد ولا الاستقرار، وها نحن نرى اليوم ما يجري في العراق ونرى اليوم أزلام إيران في العراق سقطوا في الانتخابات، وهذا يعود تفسيره بأن إيران لم تستطع أن تخرج المواطنين العراقيين من الذل والمهانة والعذاب والفقر إلى العيشة الرضية، وإنما بالعكس فإيران أينما وجدت تعمل على كسب بعض من رموز الفساد وتقويهم وتدعمهم، حتى يكونوا متسلطين على الفقراء، ولكن اليوم نرى في العراق تحركات مبشرة في التخلص من النفوذ الإيراني.

• كثيرا ما يتساءل المتابعون لكم.. لماذا لم يتعرض للإيقاف رغم الانتقادات العلنية لحزب الله والنظام الإيراني... فما هو ردكم؟

•• من بين كل الشخصيات السياسية على مستوى الشيعة العرب في لبنان، كنت من أكثر الشخصيات التي تعرضت للأذى، فالبعض قد يتعرض لتهديد أو الاعتداء بالضرب أو يطلق عليه الرصاص، لكن ما تعرضت له في لبنان هو أذية كبيرة جداً بعد أن اتهمت من قبل «حزب الله» بأنني رجل الموساد الأول، فهذا قد عرضني للإعدام المعنوي والسياسي والديني، ولذلك أنا لست بمنأى عنهم وأقصى ما يمكن أن يتهم به الشخص هو أن يكون تابعاً للموساد وهذا يعني الكثير من الأذى، ولكن الحمد لله ولطهارتنا ونظافتنا وعمق عروبتنا وأصالتنا الإسلامية أظهر الله براءتنا عبر ما قاله حسن نصر الله بلسانه بأنني أكثر الناس من يكتب ضده وضد إيران وحزب الله وهذه هي التهمة الحقيقية بالنسبة لي وهي أنني عربي ولست فارسيا وأوالي الأمة العربية ولا أوالي الولي الفقيه وأني وقفت من أجل عروبتي وإسلامي وتحديت نفاقهم، فأنا تصديت لأصل مشروع ولاية الفقيه وفكرته التي يحاول إدخالها على العقيدة الشيعية وهذه كارثة وطامة بأن تكون ضمن العقيدة الإسلامية وهذا ما يجعلني أشكل خطرا عليهم، ولكن لا نخشاهم فنحن على حق وهم على باطل.