-A +A
أسماء بوزيان (باريس)
أثار مطعم لافونو «l'Avenue»في باريس، استنكارا واسعا بسبب رفضه استقبال عرب ومسلمين ونساء محجبات، ما دعا السلطات الفرنسية لمطالبة القضاء بفتح تحقيق في الحادثة التي رأى مراقبون أنها تبرز مجددا مدى انتشار ظاهرة «الإسلاموفوبيا» بين الفرنسيين.

وإثر تحرك مواقع التواصل الاجتماعي وصحف فرنسية، تم تقديم شكوى أمام الجهات الفرنسية، كما قدمت نائبة رئيس بلدية باريس المسؤولة عن مكافحة التمييز هيلين بيدار، تقريراً إلى المدعي العام لقضاء باريس فرانسوا مولينز. واتهم الناشط الحقوقي جاك تووبون «لافونو» بممارسة العنصرية برفضه استقبال الزبائن من شمال أفريقيا، والخليج والنساء اللواتي يرتدين الحجاب. واستنكر الناشط الحقوقي جاك توبون بشدة ما وصفها بـالتصرفات العنصرية غير المقبولة من قبل إدارة «لافوني»، ووعد بفتح تحقيق معمق لتقديم المسؤولين أمام العدالة.


وبحسب شهادات لـ«عكاظ»من أصحاب مطاعم مجاورة فإن مطعم «لافونو» يرفض علنا تقديم أي حجز للطاولات بأسماء عربية، ويشترط أن يتم الدفع ببطاقة البنك مسبقا للمأكولات والمشروبات التي ستستهلك، حتى يتم معرفة أصول العميل في حال التحايل باستعمال أسماء فرنسية. وأضاف صاحب مطعم أن «لافونو» أعطى تعليمات بعدم استقبال أصحاب السحنة السمراء والشعر الأسود، أي العرب.

ونقلت صحفت فرنسية، على لسان إحدى العاملات بالمطعم أن مدير لافونو ألكسندر دينيس غالبا ما يقول إنه «يفضل أن تكون هناك شقراوات على طاولة الشرفة بدلا من نساء محجبات، حتى وإن كن أغنياء».

وأدلت مضيفات لافونو اللاتي خضعن للتحقيق، بأن تعليمات مدير المطعم، تشير إلى رفض كل حجز باسم عربي، خصوصا من الإمارات والسعودية والكويت وشمال أفريقيا حتى لو كان المطعم فارغا. وطلب من المضيفات عدم خدمة النساء المحجبات وطردهن.