داوود الشريان
داوود الشريان
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
بدأت هيئة الإذاعة والتلفزيون رسمياً رهانها على تغيير قواعد اللعبة في سوق الإعلام العربي، حين أطلقت قناة «SBC» الفضائية السعودية الجديدة بالتزامن مع بداية رمضان هذا العام، وقد تسلحت بقدرات هائلة من النجوم والأسماء التي يعول عليها في أن تعيد المشاهد السعودي والمعلن على حد سواء إلى القنوات المحلية، بمحتوى جديد وجريء يتضمن مسلسلات حصرية وبرامج منوعة لم يكن بثها عبر القنوات الحكومية السعودية ممكنا حتى وقت قريب.

وجاء ظهور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون داوود الشريان، رسالة تعكس الدعم الذي تلقته القنوات السعودية، لاسيما SBC، والهدف في ملامسة تطلعات الأجيال الشابة وإعادة توازن القوى بين القنوات المتنافسة. اليوم الأول كان ممهداً لحكاية القناة ورغبة القائمين عليها في إحداث الدهشة، بدءاً من الإعلان المثير «غصب»، ثم العقود الحصرية للمسلسلات، وعلى رأسها مسلسل «عادل إمام» الذي تشير الأرقام إلى أنه الرقم الصعب، ناهيك عن إعادة نجوم سعوديين غابوا عن الشاشة.


الانطباعات الأولى كانت ووفقاً لردود الفعل على منصات التواصل محفوفة بالرضا والتفاؤل، وأعاد كثيرون ضبط ترددات القنوات على المحطة الجديدة «الثقافية» سابقاً، ومن المنتظر أن تكون الأيام القادمة حبلى بالمزيد من الإثارة والتألق. المفاجئ مع إطلاق القناة هو تبني سياسة أكثر عصرية وشمولاً، إذ تبث عبر قمري نايل سات وعرب سات وعلى موقع إلكتروني جديد على نحو خاص، قد يتيح في الفترات القادمة استقلاليته ببرامج خاصة. سلسلة التغييرات في القنوات السعودية واستقطاب كفاءات جماهيرية من وسائل الإعلام الخاصة، أعاد البريق إليها ودغدغ شجن المشاهد السعودي الذي كان يطالب بدعم القنوات المحلية بهذا النوع من الأعمال.