عبدالرحمن الشيخ
عبدالرحمن الشيخ
إرشادات لمرضى السكري في رمضان
إرشادات لمرضى السكري في رمضان
-A +A
عبدالرحمن الشيخ*
يحرص أكثر من مليار و500 مليون نسمة من المسلمين على صيام، شهر رمضان، ووفقا للإحصاءات فإن نسبة المصابين بداء السكري يصل لـ 7% ما يعني أن أكثر من 100 مليون مسلم يعانون من الداء الحلو، ومنهم من يجد صعوبة أداء الركن الرابع من أركان الإسلام، لكن أوضحت الدراسات أن غالبية مرضى السكري يستطيعون الصيام، إلا أنهم يحتاجون بعض النصائح الطبية التي تجنبهم مضاعفات السكري في الصيام، مثل انخفاض أو ارتفاع الأنسولين في الدم، فهناك بعض المرضى ننصحهم بعدم الصيام، مثل مريض النوع الأول ولديه السكر غير مستقر من ارتفاع وانخفاض، إضافة إلى المرضى الذين يعانون من مضاعفات في الكلى أوالقلب وأيضا المرأة الحامل ويتم علاجها بالأنسولين، أما المرضى الآخرون يستطيعون الصيام مع تعديل في الجرعات، ومنهم المرضى الذين يتناولون الحبوب المنظمة، مثل الجلوكوفاج لا يحتاجون تخفيض في الجرعة، والمرضى الذين يتناولون حبوبا محفزة للبنكرياس، مثل الأماريل وداونيل يحتاجون إلى تخفيض الجرعة، والمرضى الذين يتناولون أنسولين مثل الأنتوس بعد الأفطار والسريع مع الأفطار ومع السحور مع تخفيض جرعة السحور.

وعلى مرضى السكري الذين يريدون الصيام اتباع العديد من الإرشادات منها ضرورة مراجعة الطبيب ومعرفة هل بمقدورهم الصيام وإذا يحتاج تخفيض في علاجه، عدم الإفراط في تناول الوجبات التي تحتوي على سكريات أو دهون، عدم مزاولة الرياضة في النهار، ويفضل أن تكون في الليل، وفي حال الرغبة بأداء العمرة يجب اختيار الوقت المناسب من حيث تجنب الازدحام وأيضا الجو الحار، ويجب على المرضى الراغبين في الصيام مراقبة السكري وإجراء تحليل منزلي في العصر وقبل التراويح، وإذا كان السكر أقل من ٧٠ لابد من الإفطار للمريض تجنباً للمضاعفات له لاسمح الله.


* رئيس الجمعية السعودية العلمية لداء السكري

Drsh1409@gmail.com