سعيد المالكي
سعيد المالكي
-A +A
محمد مكي (الرياض) m2makki@
طالب عضو شورى بإعادة الأشغال العامة بهوية تتفق مع رؤية 2030 كمنظم ومصنف لقطاع المقاولات، على أن يتولى صندوق الاستثمارات إنشاء شركة مقاولات ضخمة تتولى المشاريع التي تبلغ تكلفتها 50 مليون ريال فأكثر، وشدد على ضرورة الاعتماد على ذوي الخبرة في المجال وليس على وافد لا يوجد في بلده بنية تضاهي حتى أضعف ما نملكه الآن، «فماذا ستضيف لنا استضافته ؟».

وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد المالكي لـ«عكاظ» أن ‏المشاريع التي تقوم بها الشركات الحالية يُصرف لها ميزانية لصيانة سنوية تكلف بعد خمس سنوات ما يعادل المبالغ التي بنيت به أساساً. وشدد المالكي كأننا نقوم بإعادة بناء مشاريع الطرق كل خمس سنوات وندور بنفس دورة مال الصرف الحكومي الذي يتكرر في المشروع كل خمس سنوات، مضيفا لمَ لا نعيد الأشغال العامة بهوية تتفق مع رؤية 2030 كمنظم ومصنف لقطاع المقاولات؟، حيث يتولى صندوق الاستثمارات إنشاء شركة مقاولات ضخمة تتولى المشاريع التي تكلف 50 مليونا فأعلى، ونحقق بذلك هدفين من أهداف الرؤية وهي ربحية وتدوير المال للميزانية وخلق وظائف لخريجي التدريب الفني والمهني والتقنية. واستشهد عضو الشورى بصورة لمشروع عقبة الجوة الرابطة بين عسير وجازان والتي شقت طريقها ما بين الفرشة وتهامة قحطان، قائلا علينا أن نتخيل هذه العقبة التي شيدتها حكومتنا الرشيدة عام 1400 عبر جبال شاهقة بواسطة شركة كورية، إذ كنت أُسافر عبرها وأنا أشاهد الكوريين بالآلاف يبنونها بإتقان في تلك الفترة، وحتى اليوم بعد مضي قرابة 40 عاماً مازالت صامدة قوية لم تكلف الدولة مبالغ إعادة إنشاء أو صيانة مكلفة.


وأضاف في المقابل نتخيل أيضاً لو كان منفذها إحدى الشركات الحالية التي تدعي أنها وطنية بأنصاف المهندسين عديمي المعرفة من دول مفتقدة لأدنى مقومات الهندسة فلنتخيل كيف ستكون وهل ستصمد بهذه الجودة إلى اليوم، مستشهدا: مازالت مشاريع الشركات الكورية المنفذة في وقت ماضٍ مثالاً قائماً لاتكلف إعادة ترميم، فلقد أنجزت وغادرت بعمالتها، لم تكدسهم وتحمّل اقتصادنا تركتهم.