البازعي خلال محاضرته
البازعي خلال محاضرته
-A +A
«عكاظ» (عمان)
حل الدكتور سعد البازعي ضيفا على الجامعة الأمريكية في الأردن اليوم (الثلاثاء)، بدعوة رسمية من الجامعة. وقد ألقى البازعي محاضرة حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية وطلبة وطالبات كلية اللغات، وتناولت المحاضرة "سياسيات الترجمة" أو المضمون السياسي للترجمة.

واستعرض فيها المحاضر عدداً من الأمثلة التي توضح أن الترجمة ليست دائماٌ عملية خالية من تأثير الأيديولوجيا وصراع المصالح والسعي لإحداث تغييرات تخدم أجندات سياسية. وطرح البازعي عددا من الأمثلة منها معاهدة "وايتانجيالتي تمكنت بموجبها بريطانيا المستعمرة من السيطرة على الجزيرة التي تحولت لاحقا إلى نيوزيلندا، وذلك بكتابة معاهدة بالإنجليزية تجيز سيطرة الإنجليز، بينما ترجمت المعاهدة لغة السكان الأصليين بحيث لا يدركون ما خطط له المستعمر فوافقوا عليها وخسروا أرضهم. كما كان من بين الأمثلة الكيفية التي وظفت فيها الصين الترجمة لإحداث تغييرات اجتماعية وأيديولوجية في تاريخها الحديث.


تلا المحاضرة نقاش مع الأساتذة والطلبة الأردنيين و العرب والأجانب في جو ودي وعلمي.

والبازعي هو باحث وناقد ومترجم، حاصل على الدكتوراه من جامعة بوردو في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٨٣ في تخصص الأدب الإنجليزي المقارن، وعمل بجامعة الملك سعود لحوالي 25 عاماً أستاذاً لآداب اللغة الإنجليزية والأدب المقارن، وهو عضو سابق في مجلس الشورى السعودي.

و
مارس البازعي عدداً من المناشط التي تشمل الكتابة في الصحافة السعودية والمجلات والدوريات المحلية والأجنبية، ونشر العديد من المقالات الصحفية والأبحاث العلمية والمؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، كما أن له مشاركات كثيرة في المؤتمرات والندوات المحلية والعربية والدولية، وسبق أن رأس تحرير صحيفة "الرياض ديلي" باللغة الإنجليزية وتحرير الطبعة الثانية من "الموسوعة العربية العالمية" ومجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض. كما عمل أميناً عاماً مؤسساً لجائزة الملك خالد.

وله مشاركات دولية كثيرة، فقد ألقى محاضرات في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة واليابان وفرنسا والسويد وبريطانيا وروسيا وألمانيا وبولندا إلى جانب دول عربية مختلفة. وتتركز اهتماماته البحثية في الدراسات الأدبية والفكرية ذات البعدين الثقافي العام والفلسفي إلى جانب الترجمة.

وحصل البازعي على عدة جوائز منها: جائزة كتاب العام من وزارة الثقافة والإعلام السعودية (2012)؛ جائزة السلطان قابوس للنقد الأدبي (2017)؛ جائزة الكتاب من البحرين لكتابه هموم العقل (2018).