-A +A
خالد السليمان
لفت انتباهي من خلال متابعتي لمشاريع وبرامج الإسكان وما ينشر عنها في وسائل الإعلام، وجود مشروع يضم ٦٩٤ شقة سكنية في مشروع يبعد عن الحرم النبوي ٧ كيلومترات فقط، وتبدأ أسعاره من ٢٧٠ ألف ريال وقسط شهري مدعوم بقيمة ٩٣٣ ريالا، بينما يقع مشروع آخر قرب مطار المدينة الذي لا يبعد سوى ١٥ دقيقة عن المسجد النبوي يضم ٤٧٧ وحدة سكنية تصل مساحة الوحدة فيها إلى ٢٣٦ مترا مربعا وبقيمة تبدأ من ٢٧٠ ألف ريال !

ووفقا للمنشور في بعض وسائل الإعلام، فإن هناك مشاريع أخرى في مدينتي الخبر وينبع بنظام الفلل و«التاون هاوس» تقع في مواقع جاذبة وقريبة من البحر، بينما ينتظر أن يبدأ في مكة المكرمة تنفيذ مشروع كبير يضم ٤٥٥١ وحدة سكنية بين فلل وشقق تصل مساحاتها إلى ٢٥٠م٢ بأسعار تبدأ من ٤١٩ ألف ريال وأقساط مدعومة تبدأ من ١٤٠٠ ريال شهريا !


اللافت هنا هو وقوع هذه المشاريع في قلب النطاق العمراني وبتكاليف معقولة، مما يبشر بحراك يستعيد أمل وثقة الناس بتحقيق الاختراق الذي انتظره هذا العام في قضية الإسكان، يعوض ارتباك البداية عند تأسيس الوزارة، ويعالج ملاحظات الجودة ليصل إلى كسب ثقة وتلبية احتياجات المستحقين وتمكينهم في الحصول على السكن المناسب بأسعار عادلة وفي متناول الجميع مع توفير أدوات التمويل اللازمة !

عودة الإقبال على مشاريع الإسكان تكشف وعي الناس بواقع الظروف الاقتصادية والتنموية المتغيرة، وفهم آليات الحصول على السكن، بينما على الطرف الآخر تكشف إدراك الوزارة لأهمية تحقيق أعلى معايير الرقابة في تنفيذ المشاريع وضمان الجودة !