ضوئية لمقال الفاضلي
ضوئية لمقال الفاضلي




عابر يسير على أحد الأرصفة في مدينة جدة. (تصوير: فيصل مجرشي)
عابر يسير على أحد الأرصفة في مدينة جدة. (تصوير: فيصل مجرشي)
-A +A
«عكاظ» (جدة)Okaz_online@
أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية دليل «تصميم الأرصفة والجزر في الطرق والشوارع»، الذي يضمن المعايير الهندسية لتصميم الأرصفة (ممرات المشاة) التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند عملية التصميم، مشيرة إلى أنه روعي فيها أن تكون آمنة للمشاة وقائدي المركبات.

وذكرت الوزارة تعليقا على ما كتبه خالد الفاضلي في «عكاظ» بعنوان «الحضارة..رصيف» في (11/‏6/‏1439)، أن ممرات المشاة تهدف إلى حماية وتأمين مسار آمن يفصل حركة المشاة عن حركة المركبات المجاورة، موضحة أن المعايير الخاصة بالأرصفة تمتاز ببساطة التصميم وخلوها من التعقيد وقابليتها للتنفيذ، إضافة إلى خلوها من العوائق والبروزات، ويكون سطحها خشنا لتجنب الانزلاق وملائم للمقياس البشري.


وأفادت الوزارة أن المعايير الخاصة بالأرصفة تشجع على المشي والشعور بالأمان للمشاة وقائدي المركبات مع مراعاة الانتقال التدريجي من أرصفة وسط المدينة والطرق الرئيسية إلى أرصفة الأحياء السكنية، وداخل نطاق الملكيات الفردية، مبينة أنها تأخذ في الاعتبار العديد من المبادرات منها «مدينتي 2018» ومبادرة أنسنة المدن ومبادرة إزالة التشوه البصري.

وكان الفاضلي ذكر في مقاله أن السعودي عندما يكون في باريس أو القاهرة لا يقلق أو يخاف على «ابنته» تجول إلى ساعات متأخرة من الليل، بينما يصعب حيازة «الصبية» على ذات الأريحية في شوارع السعودية، باختصار «نحن نخاف»، لا نثق بالشارع السعودي (لماذا؟ لأننا نعلم بأن لا حضارة موجودة على الرصيف).

وأضاف: «تورطنا منذ زمن بغلطة كبيرة، وهي اعتقادنا بأن الشارع للسيارات فقط، ونسينا بأن أرصفة الطريق، كأرصفة البحر، للناس، لمن يشعرون ببرودة الوحدة في بيوتهم، لمن يبحثون عن الشعور بالأمان، لمن يبحثون عن «تريض عقولهم قبل أقدامهم»، لاستكمال قصيدة، لغسيل هموم اليوم، لممارسة حق المواطنة، للعثور على صدفة تغير مسار حياة، للسلام الداخلي، لنصافح الوطن كل مساء».

وتمنى الفاضلي أن تعاد هيكلة «عقلية البلديات» في السعودية، لتؤمن بإمكانية تحويل الأرصفة داخل المدن إلى حدائق خلفية للتجمعات السكنية.