-A +A
فواز الشريف
• في مثل هذه المباريات النهائية يعتقد البعض أن مهمة حضور القيادة الرشيدة لتسليم الكأس للفريق الفائز ثم المغادرة هو دورها ليبقى الحديث عن الفريق البطل، في حين أن جدولة نهائي كأس الملك ضمن جدول أعمال مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين تأتي تكريماً ودعماً وتتويجاً لكل الأندية الرياضية بلاعبيها وجماهيرها والعاملين فيها.

• ليست كل الأندية تستطيع الوصول لهذا الشرف العظيم، لذلك يبلغ الشرف مبلغه لدى الفريق الذي يصل لنهائي كأس الملك لينيب البقية في لحظة التكريم، وهو ما يعرف «بالسلام على راعي المباراة».


• مفاهيم كثيرة يحتاج الوسط الرياضي أن يعيش قيمتها ومكانتها ويهتم باهتمامها بعد أن أصبح «المكسب والخسارة» مفهومهم الأوحد عن اللعبة التي يحتاج دورانها في الملعب لعدد كبير من اللاعبين والمدربين والأجهزة المصاحبة خلاف البرمجة الفنية واللغوية والفكرية لربطهم بشبكة ذهنية واحدة تتحرك بهم على طريقة الآلات الموسيقية في مقطوعة واحدة، وهو خلاف ما يحدث في لعبة أخرى مثل تنس الطاولة أو بقية الألعاب الفردية مثل ألعاب القوى، وجميعها يقال لها «لعبة».

• تشريف مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يمنح المباريات النهائية على كأسه الغالية قيمة أخرى تجعل من كونها مجرد مباراة إلى مباراة غالية وحدث يدونه التاريخ وتردده الأجيال، الأمر الذي يجعلها محل اهتمام الوسط الرياضي والجماهيري، فكثير من الناس يتمنون حضور مباريات من هذا النوع، لها بروتوكولاتها وأجواؤها ونتائجها ليخلدوها في تواريخ حياتهم الخاصة وحياة أقرانهم ممن يشاركونهم المناسبة الجميلة.

• طبعا مباريات النهائي لها طابع مختلف وتحتاج من المشجع الذي يخطط لحضورها بأن يتعلم الإعداد لهذا الحدث بشكل معنوي والالتزام بشروط وتعليمات الجهات المنظمة، كما أنه لا بد أن نعرج على العروض الفنية التي تقدمها الجماهير من تشجيع وهتاف بحيث يتوافق وقيمتها، كما أن المنظم لا بد أن يستغلها بتوجيه رسائل مجتمعية مهمة على اعتبار أن ساحة كرة القدم تعد مسرحاً مثالياً يأتي تحت الضوء الشعبي والرسمي بالذات في ليلة تختلف شكلاً ومضموناً يعتبر فيها حضور المليك المفدى حفظه الله تشريفاً للجماهير الرياضية ودعماً لكافة أبناء الوسط الرياضي والشبابي.