-A +A
فيصل مجرشي (جدة)majrashi555@
انتقد عدد من أولياء أمور ذوي الإعاقة، اللائحة الجديدة التي سنتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المنظمة لنشاط مراكز الرعاية النهارية، والتي تشرف عليها الوزارة، مشيرين إلى أنها تحرم ابناءهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من بيئة مناسبة يتلقون فيها التعليم والترفيه والتدريب والدمج في المجتمع.

واستغربوا بند اللائحة المتضمن نقل من تزيد نسبة ذكائه على 50% إلى مدارس التعليم العام، بدلا من استمراره في مراكز الرعاية النهارية، مشيرين إلى أن أبناءهم يجدون صعوبة بالغة أثناء الدراسة في التعليم العام، بدعوى أنها غير مهيأة لهم، وتفتقد للأخصائيين الذين في مراكز الرعاية، مطالبين بإشراك عدد من أولياء ذوي الإعاقة في اللجنة التي شكلتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لسن اللائحة الجديدة.


واعتبر سلطان الشهري اللائحة الجديدة التي أطلقتها وزارة العمل غير مدروسة، مشيرا إلى أنها لم تراع ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة، وستحدث لكثير منهم انتكاسة.

ورأى أن بند اللائحة الذي ينص على نقل من تزيد نسبة ذكائه على 50% إلى مدارس التعليم العام غير مجد، لافتا إلى أنه في حال تطبيق هذا القرار، سيتراجع مستوى ذوي الإعاقة، خصوصا أنهم سيتجهون إلى بيئة مغايرة لهم، وربما تنعكس سلبا على نفسياتهم، لاسيما أنهم سيحتكون مع طلاب أصحاء، يشعرون معهم بالفرق في التفكير، بينما تواجدهم في مراكز الرعاية يساعدهم على التعليم دون الشعور بالنقص الذي سيجدونه في مدارس التعليم.

وطالب سعد الله الزهراني وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإعادة النظر في اللائحة الجديدة المنظمة لنشاط مراكز الرعاية النهارية، موضحا أن مدارس التعليم العام للأسف تفتقد لأخصائيين اجتماعيين يحملون شهادات من هيئة التخصصات الصحية، مشيرا إلى أن غالبية المرشدين في المدارس غير متخصصين، ولا يستطيعون التعامل مع ذوي الإعاقة بالطريقة المثلى الصحيحة التي توفرها لها مراكز الرعاية النهارية التي تشرف عليها وزارة العمل.

وشدد عبدالكريم الحربي، على أهمية أن يشارك أولياء أمور ذوي الإعاقة في اللجنة التي شكلتها وزارة العمل لسن اللائحة الجديدة لنشاط مراكز الرعاية النهارية، لأنهم الأعلم بظروف أبنائهم، وقدرتهم على الاندماج في مدارس التعليم العام، معتبرا قرار نقل من تزيد نسبة ذكائه على 50% إلى التعليم العام غير مدروس، وسيؤثر سلبا عليهم.

وتساءل عبدالرزاق الدعجاني عن كيفية تنفيذ عملية النقل، موضحا أن هناك من الطلاب من ذوي الإعاقة من يدرس في المرحلة المتوسطة ويبلغ من العمر 35 عاما، مضيفا: «كيف يدرس هذا الطالب مع أقرانه الأصحاء الذين لا تزيد أعمارهم على 14 عاما؟».

وأكد إبراهيم الحارثي أن مراكز الرعاية النهارية تحتضن حالات مختلفة من ذوي الإعاقة منها التوحد والتأخر الذهني وحالات متلازمة داون، ومن الصعب دمجهم في مدارس التعليم العام، خصوصا أن الطلاب الأسوياء فيها غير مهيئين لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويفتقدون لثقافة الإعاقة والتعامل الأمثل مع هذه الشريحة.