«حمزة» يتوسط معلميه وقائد المدرسة. (تصوير: بندر الترجمي)
«حمزة» يتوسط معلميه وقائد المدرسة. (تصوير: بندر الترجمي)
-A +A
سلطان الميموني (المدينة المنورة) almemone3@
كان المعلم طارق شليه مُحقاً حين أخبر معلم الموهوبين عبدالإله الشريف عن اكتشافه طالبا موهوبا في الأسبوع التمهيدي من العام الدراسي للصف الأول الابتدائي، ومن ثم نما أمر الطالب الموهوب لعلم قائد المدرسة محمد الأحمدي، ليلحقه فوراً بقائمة الموهوبين، بعد اكتشاف موهبته في القراءة والإلقاء والرياضيات والعلوم، بخلاف معرفته بالعلماء ومتابعته لهم وقراءة كتبهم كالرازي وابن الهيثم ونيوتن وإنشتاين وغيرهم.

حمزة باسم صقر، طالب الصف الرابع، والمنقول إلى الصف السادس قريبا، بطريقة التسريع، إثر اجتيازه اختبارات معينة، ما يدفعه لتحقيق حلمه في أن يكون عالما في الرياضيات. لاسيما أنه يعكف حاليا على قراءة كتاب «أشهر العلماء». ومن يدري لعله يصبح منهم. ويخصص حمزة الجزء الأكبر من يومه للقراءة، فلا وقت لديه لألعاب البلايستيشن أو الجوالات، إلا للبحث عن معلومة. ويرى النابغة الصغير، كما يصفه معلموه، أن نجاح العلماء لم يأت من فراغ، فهم تعبوا وطوروا أنفسهم ليصلوا إلى المكانة اللائقة بعلمهم. واستدرك: يعود الفضل في موهبتي لأبي وأمي ومعلمي وقائد مدرستي.


من جهته يقول أبوحمزة لـ«عكاظ» «اكتشفنا موهبته في البيت والمدرسة. ولا شك أن الفضل يعود لأمه التي علمته». مشيرا إلى أن قناة LBC دعت حمزة وأسرته إلى برنامج رعاية الموهوبين، وأرسلوا لنا التذاكر مع تأمين كافة مستلزمات الرحلة، للظهور في القناة. ويضيف: طلب مني مالك معهد للموهوبين والنوابغ في لبنان أن يبقى حمزة في بيروت، ليرعاه المعهد حتى يتخرج. وشدد قائلا: رفضت وقلت: بلدنا أولى بحمزة. وتوقع أن يكون لابنه مستقبلا باهرا كأحد السواعد السعودية التي ستكمل بناء هذا الوطن العظيم.