-A +A
فواز الشريف
نقل معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ للأوساط الإعلامية قبل أيام رغبة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، على أن يكون الدوري السعودي «علامة مميزة»، وضمن أفضل 10 إلى 7 دوريات في العالم.

هذا الحلم وهذه الرؤية وهذا المشروع يحتاج إلى عمل ضخم ومتواصل، وقبل ذلك خطة واسعة على مختلف الجوانب من أفكار وتسويق وإعلام ومؤسسات مجتمعية ووزارات حكومية، خطة تعتمد على أبناء مرحلة يؤمنون بالعمل على تحقيقها ويقاتلون من أجل أهدافها.


لقد عمل معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة خلال 8 أشهر مضت عملاً مالياً وإدارياً جباراً على نطاق الهيئة واللجنة الأوليمبية واتحاد القدم وبعض الأندية المتورطة باللامسؤولية واللامبالاة، ورسخ أهمية المسؤولية أولاً من خلال الرقابة والمحاسبة، وهذا لعمري والله هو العمود الفقري للهيكل المهترئ حتى القريب العاجل، لكن في المقابل لم تستطع المؤسسة الرياضية التخلص من شركاء المرحلة الماضية وأذرعتها المتوغلة في الإحباط والكسل والانتهازية كإعلام وتسويق واستثمار واحتراف، علماً بأن الذراع الهشة ستؤثر على بقية الهيكل حتى وإن كان عموده الفقري بهذه القوة وهذه الصلابة.

ومن وجهة نظري الخاصة ككاتب في هذه الزاوية أرى أنه من الضرورة بمكان أن تقوم المؤسسة بصناعة أذرع جديدة، تقوم على أفكار خلاقة تسهم في دعم الخطة العامة، حتى لو لزم الأمر أن يتم تمويلها كمؤسسات شريكة تحقق التطلع والاستدامة في العمل وتقفز بالأعمال من فردية إلى جماعية، ومنها مشروع الثقافة الرياضية الذي يوازي الانفتاح الإعلامي المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي وشركة التعاقدات وشركة الإيفنتات التي تحوي جيلاً من الأبناء، كما هو الإعلام المحيط بالمشروع، فليس بمقدور من تشبع سابقاً بمرحلته وارتبط ارتباطاً وجدانياً معها سيسهل عليه القيام بأدوار جديدة، ولن تتقبل المرحلة الاعتماد على البديل الجاهز طالما أن أحلامنا متفردة ومختلفة، لذا وجب علينا إعداد عمل مؤسساتي يتوافق وهذا التوجه التاريخي الذي تعيشه الرياضة السعودية، ويقوده رجل يملك شخصية جادة وفارقة بالحرص والانتباه والذكاء، والدراية التامة بكل ما يحيط بالوسط الرياضي، كما أنه يملك قدرة على قراءة المشهد من السطر الأول، الأمر الذي جعلني أخوض في مثل هذه الرؤية بهذا الرأي؛ لأن العمل يحتم علينا التحرك صوب الأمام.