-A +A
«عكاظ» (أبها) OKAZ_online@
تسير المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بخطوات ثابتة نحو تحقيق أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، ولا تلتفت للأصوات النشاز، التي تقلقها النجاحات التي تحققها بعد انتهاء كل موسم حج بمباركة قادة وزعماء وشعوب الدول الاسلامية، الذين يسطرون أجمل عبارات الثناء، التي لا تنتظرها المملكة، من منطلق أن ما تقدمه هو واجب تجاه الإسلام والمسلمين، وشرف تسعد بتأديته.

لم يكتف النظام القطري بالتخطيط للمؤامرات الدنيئة، ودعم الإرهاب، واحتضان رموز الإخوان، والسير في الاتجاه المعاكس، ولم يخجل من الفشل الذريع الذي منيت به سياسته الخارجية بسبب نواياه العدوانية وتحالفاته الشيطانية، وتدخلاته السافرة في شؤون جيرانه الذين وقفوا إلى جانبه في كثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وإنما تجاوز كل ذلك وفي تصرف أحمق ومتهور إلى محاولة تسييس شعيرة الحج، والتطاول على القيادة وما تقدمه للحرمين والحجاج زاعما وهو يوظف إعلامه المأجور، أن شركات إسرائيلية تدير موسم الحج، ومتطاولا على العلماء الأجلاء. وأمام هذه الحملات المسعورة التي يرتّب لها النظام القطري، فإن الأمر لا يتجاوز أمرين أساسيين؛ أولهما أن نظام الحمدين يعلم تماما ما تقدمه المملكة من خدمات للحجاج، وأن ما تحقق من نجاحات جاء بفضل من الله، ثم بجهود كفاءات سعودية، ويتجاهل عمدا كل ذلك، في توظيف يعد بمثابة إعلان حرب، وأما فإن هذا النظام، أصبح يغرّد خارج سرب الإسلام، ولم يعد مهتما به، ونحا إلى ممارسات مخلة بالإسلام، متضامنا مع رموز إسرائيلية، وعصابات إخوانية، وميليشيات لبنانية وعراقية وإيرانية، لم يعد للإسلام مكان في قواميسها، وهي تسعى إلى تنفيذ مخططات تطمس هويته، وتحرّض الآخرين لشن حروب على رموزه، وهو ما قد يكون الأقرب إلى سياسة النظام القطري وإعلامه المأجور، الذي ربما يعض أصابع الندم، على ما اقترفه بحق الحرمين الشريفين من إساءات طالت قيادة عرف عنها القاصي والداني العمل على كل ما من أجله توسعة الحرمين الشريفين، ليؤدي الحجاج مناسكهم في أمن وأمان وطمأنينة.


ورغم أن النظام القطري يشن هذه الحرب الشرسة على المقدسات الإسلامية، اعتقادا منه أنه سيحقق انتصارات سياسية، أمام فشله الذريع في الخروج من الأزمة الخانقة، وحالة الرفض التي يواجه بها وبخاصة بعد تحالفه مع نظام الملالي، إلا أنه يعلم أكثر من غيره، أن المملكة كانت وما زالت تعمل على توسعة الحرمين وخدمة الحجاج والمعتمرين، وأنفقت المليارات دون منة لتأمين وسائل الأمن والأمان لضيوف الرحمن. ويعلم «نظام الحمدين» أن المسلمين يدعمون أمن واستقرار المملكة الذي يحاول النظامان في الدوحة وطهران زعزعته، لمصلحة أجندات تسعى إلى استغلال فريضة الحج للشعارات السياسية، وبث الفرقة بين المسلمين، بشعارات طائفية ومذهبية .

للنظام القطري، الذي أصبح قراره مختطفا من طهران وإسطنبول وبيروت نقول: إذا كنتم تنفقون المليارات لدعم الإرهاب، واحتضان رموز الإخوان، ولزعزعة أمن واستقرار الدول والشعوب، فالمملكة تنفق المليارات لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، ونصرة المظلومين، وإغاثة الضعفاء من ويلات حروب أنتم من خطط لها وأشعل نارها. المملكة محصنة بقيادتها وشعبها وبعدالتها، وأنتم تخليتم عن مبادئ الإسلام، ونصبتم العداء لشعوبه، إلى أن وصل بكم الحال إلى الإساءة للحرمين الشريفين، في موقف يدعو إلى الشفقة والسخرية.