-A +A
إيمان سليمان الرحيلي eman-s.r@hotmail.com
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، أهم وأعلى قيمة بالنسبة لنا كمسلمين هو الدين أولاً، ومكارم الأخلاق تحتل أكبر مساحة من الدين بل إن الدين كله فإذا انتفى الخلق ذهب الدين، فالأخلاق قيمة حث عليها ديننا الحنيف، فالإسلام هذب الإنسان أولا، ثم أمره بالانطلاق في عمارة الأرض، وهناك تنوع ومصادر لتلك القيم، فمن مصادرها كما قلنا أولاً الدين وهو الأساس الأول والعقل والمجتمع وهناك مكونات لهذه القيم منها المعرفي ومنها السلوكي ومنها الوجداني، فكل منا له قيمة ومقصد يسعى لتحقيقه، هناك أشخاص، مقصدهم بالتعلّم واكتشاف المعلومات والبحث عن مصادرها، وهناك من يرغب بمساعدة الآخرين، والاشتراك في الأعمال التطوعية وهو أنفعهم، وهناك من يراها بتمسكه والتزامه بتعاليم الدين، والبعد عن المنكرات، وهناك من ينظر للقيم، بأنها امتلاك المال والثروات والاهتمام بالأعمال التي تدر عليه أرباحاً، فكل يراها بمنظوره الشخصي والمحبب والأقرب لنفسه.

فالقيم تبني لنا الشخصية القويّة، والقيمة هي قدرة الفرد على ضبط النّفس، هي السلام الداخلي هي الاستقرار والتوازن فالقيمة، والعمل بها تحمي الفرد من الانحراف، فهي بمثابة الدرع الواقي هي التأقلم مع الظروف برضا وقناعة.