-A +A
خالد السليمان
يبدو أن شهر العسل مع العقلانية في الوسط الرياضي قصير، فـ «ما صدقنا على الله» أن اهتدى بعض الإعلاميين الرياضيين وهدأت مع اهتدائهم مدرجات الجماهير، حتى خرج علينا بعض رؤساء الأندية بتغريدات هي أقرب للصبيانية منها للمسؤولية !

وبغض النظر عما قيل من أنها تغريدات منسقة ومجرد عرض ترفيهي لجمهور مسرح «تويتر»، إلا أن إعادة إذكاء التعصب بين الجماهير غير مقبول، خاصة في مثل هذه المرحلة التي تتطلب وحدة الجماهير على اختلاف ميولها للوقوف خلف المنتخب ونجومه في مشاركته بكأس العالم !


الفائدة الوحيدة التي خرجنا بها من عرض تغريدات الرؤساء المسلية هو تأكيد إلغاء ما سمي بميثاق الشرف، وهو بدعة لا أصل لها في عالم كرة القدم المحترف، فالاحتراف في اللعبة تحكمه أنظمة وقوانين هي ميثاقه الفعلي الذي يحقق معاني التنافس العادل !

اللافت، بل المثير للسخرية أن جميع الرؤساء المغردين غارقون في ديون أنديتهم، وعاجزون عن سداد مستحقات عقود ومرتبات لاعبيهم، وحل قضاياهم العالقة في أروقة اتحاد اللعبة الدولي «فيفا»، ولولا تدخل رئيس الهيئة العامة للرياضة لتقديم المساعدة، لوجدنا معظم أنديتهم معاقبة بالحرمان من التسجيل وربما التهبيط إلى الدرجة الأدنى، لذلك أرجو أن يتفرغ هؤلاء الرؤساء للعمل أكثر من «التغريد»، فالجماهير تنتظر إحصاء عدد بطولاتهم وليس عدد «رتويت» تغريداتهم !.