-A +A
لم يكن التقدم الذي أحرزته القوات العسكرية التابعة للشرعية اليمنية في الفترة الأخيرة ليتحقق لو لم يحدث ذلك التعاون والتكامل على أرض الميدان بين قوات الشرعية وقوات التحالف العربي، مع القدرة الفاعلة والإيجابية على استيعاب جميع القوى الوطنية الرافضة للانقلابيين وتصرفاتهم المقيتة.

فما قامت به الشرعية اليمنية والتحالف العربي من فتح الأذرع واسعة لاحتضان جميع من يرغب في مجابهة الميليشيا الرجعية المسيطرة على العاصمة صنعاء، وعدم اشتراط أي انتماء سوى الانتماء لليمن، دون الارتهان لأجندات وأيديولوجيات خاصة، ذلك كله كان له الدور البارز في الانتصارات المتلاحقة على كافة الجبهات، التي أصبحت تضيق الخناق شيئا فشيئا على الحوثيين، وتقضم تدريجيا من مناطق سيطرتهم وامتدادات نفوذهم.


إن توحد جميع الجهود لدحر الميليشيا التابعة لإيران، التي تجثم على صنعاء منذ ثلاث سنوات، سيكون إعلانا لاقتراب ساعة الحسم ووضع حد لاختطاف العاصمة اليمنية من قبل طغمة انقلبت على الشرعية ورهنت اليمن الذي هو أصل العروبة للمشروع الإيراني التوسعي الطائفي القذر، الذي لا همّ له سوى نشر الخراب والفوضى على الأرض العربية. إلا أن أبناء اليمن بجميع فئاتهم وطوائفهم وبما لديهم من إباء وشمم لن يهدأ لهم بال حتى يتم استرداد كل شبر من الأرض اليمنية من القبضة الكهنوتية التي تعيش خارج الزمن، وإعادة يمن العروبة إلى محيطه العربي أخا وشقيقا، وجزءا من المنظومة العربية الواحدة.

وليس هذا الأمر ببعيد.