-A +A
تواصل السلطات الإيرانية إطلاق التصريحات المتغطرسة في وصف إمكاناتها العسكرية المغلّفة بمبالغات مفرطة لدرجة تثير الضحك والشفقة، وكان آخرها التصريحات التي أطلقها مستشار قائد الجيش الإيراني، رضا طوسي، بأن السعودية لن تصمد أمام قدرات إيران العسكرية 48 ساعة، وهو ما لا ينعكس مع واقع الآلة العسكرية الإيرانية المتهالكة في ظل المعطيات الميدانية للقوات الإيرانية الغارقة في الوحل السوري. والإمدادات العسكرية المهترئة والصواريخ البدائية التي تزود بها الميليشيات الإيرانية والتابعة لها في أرجاء المنطقة.

وهذه التصريحات الجوفاء لا توازي القدرات العسكرية المتهالكة والمكشوفة للجيش الإيراني، ولا تتماشى مع الأوضاع الاقتصادية المتردية في الداخل الإيراني، إذ بلغت البطالة معدلات قياسية ما بين 45% إلى 60% في عدد كبير من المحافظات الإيرانية، بحسب دراسات موثقة، هذا عدا التقديرات الإيرانية الرسمية التي تُظهِر أن ما بين 10 و12 مليون شخص في إيران يعيشون تحت خط الفقر المطلق، ولا يجدون ما يسدّ حاجاتهم الأساسية، وهو جزء يسير من الوضع الداخلي المتدهور على جميع المستويات والأصعدة.


هذا الواقع الإيراني البائس يؤكد أن التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون لا تعدو كونها فرقعات إعلامية ومحاولات فاشلة لاستثارة الرأي العام الذي لن يستجيب بعد أن أدرك أن الملالي في تصريحاته كـ «الهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد».