الأديب اليمني محمد القعود
الأديب اليمني محمد القعود
-A +A
رويترز (صنعاء)
فكر الكاتب والشاعر اليمني محمد القعود في بيع ثروته التي تتمثل في مكتبة تضم عددا كبيرا من الكتب. واضطر القعود إلى تلك الخطوة بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية التي وجد الأدباء والفنانون خلالها صعوبات جمة في العثور على عمل لإعالة أسرهم، فلم يعد بإمكان الكاتب اليمني دفع الإيجار الأمر الذي يعرضه هو وأسرته المكونة من 5 أفراد لخطر الطرد من مسكنهم في صنعاء.

وفي محاولة يائسة للحصول على مصدر للدخل، عرض القعود مكتبته المؤلفة من 8000 كتاب للبيع على صفحته في فيسبوك بعد أن نفدت اختياراته الأخرى ولم يعد لديه شيء من المقتنيات الشخصية التي يمكن بيعها.


وقال القعود «خلال السنوات الماضية صبرنا وتحملنا الكثير وأنفقنا ما لدينا من مدخرات وقمنا ببيع الأشياء الثمينة التي نمتلكها في منازلنا حتى وصلنا الى مرحلة الصفر. بماذا نواجه الحياة في ظل انعدام الدخل؟، لم يبق بالنسبة لي شخصيا إلا المكتبة كي أعرضها للبيع وذلك كي أواصل الحياة بما يليق لي كإنسان ولو في أدنى مستوى من متطلبات الحياة». والآن يمضي القعود وقته في تلاوة الأشعار لأصدقائه في المقهى.

ونشر القعود 13 كتاباً في مختلف فنون الكتابة الشعرية والنثرية بما في ذلك الشعر والقصص القصيرة. ولديه 7 كتب أخرى لم تنشر لعدم توافر الإمكانات المادية.

وقد وجه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر بصرف مساعدة عاجلة للأديب محمد القعود، تجاوباً مع المناشدة التي نشرها القعود على صفحته في الفيسبوك بسبب المعاناة والظروف التي تواصل غرس أنيابها في أجساد أبناء اليمن بمختلف أطيافهم.