-A +A
خالد السليمان
عندما أعلن عن قيام اتحاد الأمن السايبري والبرمجة، كنت موقناً بأن الأمر يتجاوز النشاط التقليدي لاتحادات كثيرة تحمل مسميات عديدة تملأ ساحتنا، فرئيسه المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني رجل يمتاز بديناميكية الحركة وطاقة النشاط، ولا عجب في ذلك فهو يعمل في حقل جاذبية أمير التغيير والوثب نحو المستقبل محمد بن سلمان بن عبدالعزيز !

لذلك لم تفاجئني سرعة وكفاءة واحترافية انطلاق أعمال ونشاطات ومبادرات الاتحاد ليسجل حضوراً فاعلاً يسهم في تحصين أسوار الوطن في فضاء المعلومات، وتعزيز الأمن السايبري، وتوظيف طاقات أبناء وبنات الوطن في ميادين تقنية وبرمجية تعد اليوم من ملامح وأدوات صناعة مستقبل العالم !


ولعل ما أعلن أمس الأول عن إنشاء مراكز ابتكارات البرمجيات والتطبيقات المتقدمة والذكاء الاصطناعي بالشراكة مع «جوجل» لتستوعب نحو 40 ألف متدرب سنوياً مؤشر آخر على فاعلية وكفاءة أداء هذا الاتحاد وسعيه نحو تحقيق أهدافه !

ولن يفاجئني تحول هذه المراكز في المستقبل إلى كليات تواكب وتلبي حاجات البلاد لتأهيل شبابها وصقل مواهب تخدم بلادها، مع تحول العالم المتسارع نحو عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تشكل متطلبات غد يسوده الذكاء الاصطناعي ويتكامل فيه ذكاء الإنسان مع الآلة والحاجة لاختراق حدود المستحيل تحدياً لجميع دول وشعوب العالم !