صورة جماعية للقادة العرب في قمة القدس التي انتهت أعمالها أمس الأول في الظهران. (واس)
صورة جماعية للقادة العرب في قمة القدس التي انتهت أعمالها أمس الأول في الظهران. (واس)
باسم الآغا
باسم الآغا
-A +A
عبدالله آل هتيلة (الرياض) ahatayla2011@
أكد السفير الفلسطيني في المملكة، باسم الآغا، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاقه اسم القدس على القمة العربية التي اختتمت أمس الأول (الأحد)، وإعلانه تقديم 200 مليون دولار لدعم فلسطين، يعطي الشعب الفلسطيني دافعا معنويا كبيرا للمقاومة السلمية، وأملا في قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس، رغم مواقف الذين يريدون أن يفرضوا ويقروا «صفقة القرن»، معتقدين أن قضية القدس واللاجئين لم تعد على الطاولة.

وقال الآغا لـ«عكاظ»: «خابت ظنونهم، فسلمان الحزم والعزم.. سلمان العرب أعاد القدس إلى الطاولة، بل وأكد أن لا حل ولا سلام بدون القدس».


وأوضح السفير الفلسطيني، أن الملك سلمان، يحتل دائما القمة كما هي المملكة، مشيرا إلى أن تسميته للقمة العربية بـ«قمة القدس»، استنهضت كل من كان يتملكه اليأس من هذا الواقع العربي، كما استنهضت الشعب الفلسطيني وأعطته الأمل الكبير، الذي يؤكد أن قضيته كانت ولا تزال في قلب سلمان، خصوصا أنه يؤكد وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن الشعب الفلسطيني يجب أن يعود إلى وطنه، في دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس. لافتا إلى أن الملك سلمان يؤكد دائما أن موقف المملكة بقيمها وأخلاقها من القضية الفلسطينية ثابت، ولا مساومة فيه على الإطلاق، وهو ما تعلنه الرياض في العلن وفي الجلسات المغلقة، حيث لا سياستان للمملكة، وإنما واحدة مبدئية ثابتة تجاه القدس والشعب الفلسطيني.

وأضاف: وفيما يردد الملك سلمان دائما: «نحن مع الشرعية الفلسطينية، ولن نتخلى عنكم على الإطلاق»، قال للرئيس محمود عباس أخيرا «بالرغم من علاقتنا بأمريكا وحلفائنا، إلا أننا نؤكد أن ما يقبله الفلسطينيون نقبله، وما يرفضونه نرفضه»، كما أن ولي العهد شدد في أمريكا على أن المملكة مع فلسطين، وهذه المواقف ثابتة. واستطرد السفير الفلسطيني قائلا: «التاريخ سيسجل ما قدمته المملكة للقدس وأهلها، وللشعب الفلسطيني عموما، خصوصا في هذا الزمن الصعب، الذي يشهد تآمرا على القضية الفلسطينية، ومحاولات لسلب القدس، وإعطائها لدولة الاحتلال». مضيفا: أن بيان قمة القدس الذي يحوي التوجه السياسي نحو السلام، جاء ملبيا لكل ما طلبته فلسطين دون أي تحفظ.