-A +A
أحمد الشمراني
• لا يمكن أن نمرر ما يحدث من حراك في الوسط الرياضي دونما أن نمنحه بعضاً مما يستحق من تعاطٍ إعلامي، فنحن أمام حالة غير مسبوقة في الرياضة السعودية.

• ولعل من يتأمل المشهد يدرك أن المسألة هنا ليست مسألة كلام عن حالة اقتراضية، بقدر ما هي قصة واقع نعيشه.


• في مثل هذا الوقت كانت تعيش الأندية كلها، أستثني ناديين أو ثلاثة، حالة مد وجزر بين إدارة راحلة وديون متراكمة ولاعبين قرروا الرحيل وسماسرة يعيشون على (هات وخذ)، أقول في ذاك الوقت كان القلق يسيطر على جل الجماهير بسبب القادم المجهول، أما اليوم أمامكم الأفعال حاضرة، من رجل جاء يخدم رياضة الوطن من خلال رعاية شاملة لكل الأندية وهنا تبدو الرسالة أكثر وضوحاً، رسالة مسؤول يدرك أن الأندية هي الأساس، ويعلم أن استقرارها مهم إلى مهم جداً، ولهذا لم يتركها للرغبات والأهواء تتقاذفها ومصالح دمرت بعضها.

• 4 أندية، هلال ونصر واتحاد وأهلي، منحها معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ من الاهتمام ما جعل جماهيرها لم تشعر بفراغ إدارة استقالة أو أخرى أقيلت، أي أن قرار التكليف للإدارة الجديدة مع إعلان استقالة المغادرين، وأتحدث في هذه النقطة عن إدارتي الأهلي والهلال، ناهيك عن الدعم المالي الذي منحه لكل نادٍ، فهل هناك من محتج أو حتى مجادل أو مستفسر؟!

• ولا يمكن أن أستثني البقية الباقية، ومنها الوحدة التي أعاد لها (تركي آل الشيخ) بعضاً من شخصيتها المفقودة، من خلال تكليف الكابتن حاتم خيمي برئاسة النادي مع دعم مالي وفني معلن، فردد عاطي الموركي في لحظة فرح (يا بوناصر يا بوناصر) على طريقة أهل مكة.

• ولن يتوقف العطاء عند هذا الحد، فثمة أندية تحت نظر معاليه بدأ يخطط لها لمنحها ما تستحق من اهتمام، وأولها شيخ الأندية الشباب، الذي حل بعض قضاياه والباقي في الطريق.

• ثمة برامج ووسائل إعلام عربية وخليجية باتت تتحدث عن هذا الحراك في الرياضة السعودية من خلال (تركي آل الشيخ) بكثير من الاحترام والتقدير، وتبرق من خلال هذا العمل إلى المعنيين برياضة بلدانهم إلى استنساخ هذه التجربة في إطار إمكانات كل دولة.

• ما نأمله ونتأمله من أنديتنا أن تثمن هذا الدعم، عملاً وإنتاجاً بدلاً من الثناء الإعلامي الذي لا يمثل لكبير القوم في رياضتنا أي شيء، فهو كسب ثقة قيادتنا فاكسبوا ثقته عطاءً من خلال أنديتكم.

ومضة:

• من أعظم الحسرات يوم القيامة، أن ترى طاعتك في ميزان غيرك، يا لها من عثرة لا تقال، اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة.